اعتقل جهاز الأمن بولاية نواكشوط الشمالية الليلة البارحة شبكة متخصصة في تزوير الوثائق خصوصا رخص السياقة.
وحسب مصدر على علاقة بالملف فإن الشبكة لديها أذرع تتوزع على جميع أنحاء الولاية التي تضم مقاطعات: تيارت ودار النعيم وتوجنين.
وقد تمت إحالة عناصر الشبكة الكبيرة إلى التحقيق، حيث تمت مصادرة بعض التجهيزات بحوزتهم والتي شملت طابعات وأختام رسمية تمكن من إخراج دقيق لرخص السياقة.
ولا زال التحقيق جاريا لاعتقال بقية عناصر الشبكة التي تتمتع بنفوذ داخل مختلف مراكز الولاية، حيث تتولى عملية التحري حول امتدادات شبكة التزوير هذه الإدارة الجهوية على مستوى ولاية نواكشوط الشمالية.
وتتداول بعض الأوساط أحاديث عن إخراج رخص سياقة في فترة معينة تتقلص حسب المبالغ المدفوعة، وهي العمليات التي يتم تداولها واستقطاب المستفيدين منها حسب استعجالهم على استلام الرخصة مع ضمان منح مختلف الوسطاء حصصهم من العمولة التي يتم جنيها من هذه التعاملات.
وتتجه دوائر في النظام الموريتاني للمضي قدما في خطط إلحاق رخص السياقة بوكالة سجل السكان والوثائق المؤمنة لتنضم لنظام البصمة، وهي الخطط التي ما زالت محل جدل واسع داخل الجهات التي تتولى حاليا الوصاية على إصدار هذه الرخص بإدارة النقل البري.