اهتمت الصحف السنغالية والغامبية مؤخراً بتفاصيل الحياة اليومية لعدد من المقربين من الرئيس الغامبي السابق يحيى جامي، الذين رحلوا معه إلى منفاه الاختياري في غينيا الاستوائية.
من ضمنهم جنرال سابق في الجيش، زوجته وسيدة أخرى مقربة من جامي، وبعض الأعوان والمساعدين شكلوا الدائرة الضيقة وآخر المخلصين للرجل، حملتهم طائرة موريتانية من مطار بانجول إلى كوناكري، ومنها أكملوا رحلة المنفى مع زعيمهم.
وإن كان يحيى جامي، الرجل الذي حكم غامبيا طيلة 22 عاماً، فيما يبدو مرتاحاً للأجواء في منفاه الاختياري بغينيا الاستوائية، إلا أن الثلة القليلة التي بقيت مخلصة له لم تجد الراحة في هذا المنفى، ذلك ما تؤكده صحيفة "لاس" السنغالية.
وتضيف الصحيفة نقلاً عن مصادر متطابقة أن "المقربين من جامي يحسون بالغربة ونوع من الكسل والإحباط"، ذلك ما أكدوه في أحاديث هاتفية مع ذويهم الذين بقوا في غامبيا.
تؤكد الصحيفة أن عدداً من العسكريين الذين رحلوا مع جامي، رافضين التخلي عن الرجل عندما بقي معزولاً وحده، أصبحوا اليوم يفكرون في العودة إلى غامبيا بعد أن وجدوا صعوبة في التأقلم مع المنفى الجديد.
وتؤكد المصادر أن هؤلاء العسكريين لا يتوقفون عن إجراء الاتصالات الهاتفية بأقاربهم وأصدقائهم في غامبيا لمتابعة الأحداث والاقتراب أكثر من تفاصيل ما يجري في الوطن، ولا يخفون رغبتهم الكبيرة في الرجوع.
على رأس هؤلاء العسكريين الجنرال السابق في الجيش الغامبي أوصمان تامبا.
وترجح المصادر أن مغادرة هؤلاء العسكريين وشيكة، خاصة وأن وجود حاشية كبيرة بهذا الحجم يتطلب إنفاقاً كبيراً من طرف جامي الذي لم يخطط للتخلي عن الحكم، وبالتالي قد لا تكون ميزانيته تسمح بذلك.
وتضيف نفس المصادر أن جامي قد يجد نفسه في النهاية وحيداً برفقة والدته "أسومبي بوجانغ"، وزوجته "زينب صوما جامي"، بعد أن يغادر فريقه الصغير الذي جسد آخر مظاهره الرئاسية.
حتى أن الفتاة التي تدعى "جيمبي جامي" لم تخف هي الأخرى رغبتها في العودة إلى بانجول، وهي التي كانت توصف بأنها أقرب المقربين من الرجل وصاحبة الكلمة القوية داخل قصره