يا خليل لا تحزن و لا توجل فأنت هامة سامقة لا تستحقك النيابة ...
إن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا....من كان يألفهم في المنزل الخشن...ولا تشمتوا ...فانتم لا حقون..
سأقطع صومي الفيسبوكي لأنصف أخا و زميلا و فارسا من فرسان الاستحقاق الوطني القاضي المتميز والشاب المفخرة الخليل ولد أحمد.. عرفته جارا و ملاعبا و طالبا و قاضيا و وكيلا...و أخا خلوقا متفانيا في عمله متميزا...و متخزننا هههه وهذه من مساوئ النيابة.
لأتساءل هل تظليل مرايا وكيل الجمهورية المؤتمن الأول من قبل الجمهورية على الدعوى العمومية ...أخطر من إتغشمي في وكيل الجمهورية الذي تقله سيارة فخمة "افخم من سيارة المدعي العام الذي يليه والذي يعلوه" وهي أفخم سيارة يركبها قاض على تراب الجمهورية الإسلامية ولا فخر، وهو الشخصية التلفزيونية القضائية الوحيدة التي تظهر على شاشة التلفزيون الوطني راصدة وقائع الإرهاب متكلمة عن الجريمة المنظمة معلنة كميات المخدرات و كاشفة لشبكاتها ومعاينة لحالات القتل ..و مطبقة لسياسة الدولة الجنائية بحزم وووو وهو ما يستدعي المقارنة بين مخالفة لا تلبس فيها يعود الاختصاص فيها في النهاية للقضاء و جنحة الإهانة التي تعرضت لها الجمهورية بإتغشمي عنصر من عناصر وكيلها في شخص أئتمنته الدولة على الدعوى العمومية..وعلى امنها القضائي.
رحم الله الزمن الذي كانت سيارة وكيل الجمهورية لا يمكن تجاوزها على الطريق العمومي...لقد ارتكب هذا العنصر مخالفات عديدة منها أولا عدم إلقاء التحية وثانيا بعدم إخلاء السبيل لمحرك الدعوى الأول في كافة الجرائم...ومهما فعل الخليل من أخطاء و شطط فان سببها الأول ثقته في هيبة الدولة الزائدة ويقينة بعلو مقام القضاء كسلطة مستقلة ثم بسبب الإهانة التي تعرضت لها النيابة العامة ممثلة في شخصه...ثم نسيانه انه جزء اا يتجزأ من النيابة العامة..
للقضاة فقط الآن والآن فقط أقول إستوى الزر الحافي والزر المبلول...فكلتا جانبي هرشى لهن طريق..... يا خليل أنت شاب نزيه جعلتك الدولة فارسا من فرسان الاستحقاق الوطني...ومؤتمنا على أسرار الدعوى ...ثق بانك ستبقى نبراسا وان من أهانك إنما أهان دولة تمثلت فيك لكنك للأسف نسيت انك قاضي تخلى عنه زملاؤه كما تخلوا عن غيره قبل ان تتخلى عنه دولته بكل سهولة ...لقد قال المصطفى عليه الصلاة والسلام أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم ...فمن يقيل عثرة جواد عثر وكبوة فارس ترجل....
لن أشكك في قانونبة الإقالة أبدا ولا في ملاءمتها الخارجة عن تقديراتي والتي لا تعنيني لكنني سأقول للقضاة أنصفوا زملاءكم عندما يلجؤوا إليكم دفاعا عن مهنتهم وكرامتهم وليس دفاعا عن سيارة مظللة..كان الأولى بمن فيها أن يخلى سبيله خصوصا اذا كانت الدولة لا توفر له ابسط وسائل الحماية ...سأناصفهم مشاعر الحزن والأسى والألم التي يراها كثير منهم فرحا و سرورا و غبطة تشفيا و حسدا مقيتا ...اسكتهم كالخشب المسندة ..
ترى كم من متهم وجه الخليل اليه تهمة ..انه بكل بساطة 10.000 شخص على الأقل باعتبار انه عمل في النيابة العامة أكثر من عشر سنوات ترى كم أدخلت يا خليل للخزينة الوطنية من نقود (غرامات رسوم مصاريف و مصادرات ) لم تستفد منها أوقية واحدة تشتري بها سيارة تستغني بها عن سيارة الدولة الفارهة والمكلفة بنزينا وصيانة او تشتري بها منزلا او سكنا لائقا.. عشر سنوات لم يرتكب فيها الخليل خطأ مهنيا واحدا و انتهت بإقالة موجعة ...ومن شدة الوجع لا نملك الا ان نقول ان القضاء هو الملاذ الأخير وأن آخر ذراع قوية مضافة لأرباب الصدور -" ومن غدا مضافا لأرباب الصدور تصدرا"-كان القضاة يتنافسون ويتناهشون ويتوسلون من اجل الحصول عليه اقصد النيابة العامة لما فيها من امتيازات وسلطة وهيبة ورقي وعصرنة وتسخرات مالية..وابتعاث للخارج..وأبهة.واتصال بالكبار... يخالها البعض مزية على القضاة الجالسين (الزر الحافي )قد مرغ اليوم تمريغا...رضي به الجميع حتى نادي الصامتين..
لقد حمدت الله ان صديقي الخليل الذي كان بعيدا عني جسديا ومقاما منذ سنتين قد رجع الي في الزر الحافي ...وحمدت الله انه لم يرتكب خطأ مهنيا فاضحا ومشوها ومخجلا ..وحمدت الله انه سيتأكد الآن والآن فقط و سيعرف زملاءه الخلص الذين أحبوه وكيلا وأحبوه معزولا وسيحبونه مقالا و معينا ...لا لشيء إلا لأنه الخليل ولان الخل لا ينسى خليله ...
في موروثنا أن : لعكوبة اعل بوكوبه والزر الحافي ما أخسر شي ولهروب ما إسلك... والتسبيح إلا طاحت منو خرزه يتالب كامل...لقد أزفت وحان الرحيل فليكن رحيل الشجعان لا حياة الجبناء....
لن أنهي هذه الكلمات قبل أن أبارك وأسأل التوفيق لأخوتي الكبار الأكفاء و القامات الغراء التي عينت أمس أعني القاضي الفذ محمد بكار والقاضي الفذ يعقوب خبوزي وأقول لهم لا تتخلوا عن زملائكم.... بالتضامن نخرج من هذا المحاق...سيروا على درب النزاهة والشجاعة ...فأمامكم شوط طويل مليء بالأشواك والأشواق...
عندما سكت الجميع سأنتحر عن وعي لأنير الطريق للساكتين.
سلام هي حتى مطلع الفجر....