أعلم أن هذه الجلبة ستعاد مرتين ، مرة فى مساجلات الدنيا و ذكرياتها . أحيانا العبقة و ربما متعددة الذوق أحيانا باذن الله . البلد يواجه مؤامرة خفية ظاهرة . مع اختلاف الفهوم و الادراك . و قد يسميه البععن بقصد أو غير قصد الحظ . لكنه فى الحقيقة أمر من قسمة الله . و أعنى حسب السياق مستوى الفهم . قال الله تعالى " و فهمناها سلميان " .
و أقول ايجازا و اختصارا السفينة الوطنية دخلت منطقة أعالى البحار . و ستخرج سالمة أقوى
و أشد تراحما و تضاعدا وطنيا بين سائر مكوناتها لكن الوقت الحاضر لحساسية منزلق أعالى البحار و جبالها المستورة بالماء الخادع المخفى لتلك الجبال المحطمة أحيانا للسفينة مهما بدت قوية ، و دون سابق انذار لاقدر الله . فمن باب أحرى لو كانت للأسف منذو ظهورها كمشروع دولة هشة بامتياز تتناوبها التحديات العرقية و الجهوية و الشرائحية و لا حقا تأثر المسييرين من أعلى هرم السلطة إلى سفح الادارة و أدنى مستويات التدبير الحكومي المقيد بخلفية و أجواء ما قبل الدولة لكن تأخرو عسر الميلاد قد لا يعنى موت و تعوق المولود المنتظر و إنما يعنى أحيانا ضعف كفاءة القابلة المشرفة على التوليد مع عوامل سببت تأخر الولادة الطبيعية السلسة نسبيا . و لله فى خلقه شؤون . إن القائم حاليا على الأمر فى ضفة النظام المتغلب بحاجة لمراجعة موضوعية جريئة لأسلوبه فى الحكم . و كما يقال فى المثل الحسانى "أخير قول امبكينك من قول امظحكينك " . و على مستوى الضفة الأخرى المعارضة بحاجة للتأمل البعيد لمصلحة الوطن ، قبل التقيد و التأثر بانفعالات الحاضر جراء بعض المظالم فى كل ميدان . و المغيظة بحق . إن الوضع الراهن يستدعى تأملات متجردة إلى أقصى حد . و لا بأس من حيث الزمان وقت صلاة الفجر قبل و بعد أدائها . و قرءان الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا . فبعد تمام الورد القرآني الصباحي تصفو النفس للتأمل الراشد العبقري المخلص باذن الله من سائر تموجات سفينتنا الوطنية ، و لو كانت تلك التموجات خطيرة و فى غاية الخفاء ، تماما مثل جبل الجليد فى البحر أو المحيطات . و خير الكلام ما قل و دل .
و لله وحده القصد و النية .