من المؤسف حقا نكران الجميل واستدارة الظهور عن الحق الذي يصدح على نجيلة الواقع " سبحان الله العظيم " إنها مفارقة من مفارقات أخذ الشيئ بضده .
فإلى متى يظل شعبنا الكريم والأبي يتنكر بعضه بوجوه وأقلام شبيهة بمخالب الحيوانات المفترسة يتربص دوائر المكر و الخداع ينسج من القول كنسج العنكبوت خاصة ضد الأبناء البررة لهذا الوطن والذين أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم سبيلا إلى رفعة وأمن وطننا الغالي .
أخي الفريق محمد ولد مكت إننا على وعي تام بأن أولئك الخفافيش وتلك الثلة القليلة التي تنهش وتسبح خلف التيار لن تلفت انتباهكم ولن تشغلكم عن السير قدما في سبيل بذلكم للغالي والنفيس من أجل تعزيز أمن بلدنا وخدمته , فمن الإنصاف والحري بأشراف الوطن أن يشيدوا بالمعروف وأن يترنموا ويعزفوا على تلك الشواهد , لكن هيهات , هيهات , فلعل أشراف وطننا قد خذلوا وطنهم للأسف ,أو أرادوا له ذالك , حينما تنكر هؤولاء الخفافيش الظلاميين لرجال صدقوا الله في عزة وطنهم من أمثال الفريق محمد ولد مكت الذي أثبت جدارته في ترقية الأمن الخارجي أولا وحصن بلادنا من الإرهاب قبل أن يتربع على رأس قطاع الأمن الداخلي الذي رفعه إلى أعلا المراتب وسعى إلى ترقيته ,من خلال تلك الاستراتيجيات التي بدأها أولا بإعادة هيكلة القطاع وتوفير بنية تحتية ولوجستية معززة بمهارات وتقنيات متطورة وذالك انطلاقا من بناء مقرات للمفوضيات على عموم التراب الوطني , وكذالك تعزيز التكوينات وفتح فرص الولوج إلى القطاع حيث يكتتب سنويا ما يقارب من 800 عنصر, لكن هذا لم يحصل لولا الإرادة التي يتحلا بها الفريق محمد ولد مكت في سبيل الرفع من مستوى هذا القطاع , هذا ناهيك عن قدرة قطاع الأمن على تأمين الحدود من جهة ومن جهة قدرته على مكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات ,والكشف السريع عن خيوط أية جريمة وقعت في الظلام الدامس , فكيف بتلك الثلة أن تتنكر لجهود مثل هذه لشخصية وطنية عانقت إكراهات الربيع العربي وواجتها بقدر كبير من الحيطة والحكمة حتى لا تتسرب عدواها إلى بلادنا , ذالك أيام كان الفريق على رأس الأمن الخارجي.
لكن أخي العزيز الفريق فمن الإنصاف في حقكم أن نقول لكم أنكم " لا يضركم من ضل إذا اهتديم" فالقافلة تسير والكلاب ستظل تنبح .... وقافلة التنمية في ظل الأمن والاستقرار ستظل سائرة في ربوع هذا الوطن الغالي .
حفظ الله بلادنا
عبد العزيز ولد غلام كاتب صحفي