يسيطر الآن في معظم المنازل والصالونات بالعاصمة انواكشوط حديث "مغامرات مذهلة" في مجال سوق العقارات أبطالها مجموعة من الرجال من بينهم "سماسرة"، يزجون باسم الرجل الفاضل الشيخ علي الرضى بن محمد ناج الصعيدي في الموضوع بشكل "مريب"..
فتقول أسرة بأنها باعت منزلا متواضعا في توجونين لهؤلاء بمبلغ 15 مليون أوقية مع ان سعره لا يتجاوز ثلاثة ملايين أوقية، فيما تحكي أسرة أخرى رواية لبيع منزلا لهم بـ 30 مليون أوقية يتم تسديدها على ثلاث سنوات، مع أن المنزل لا يتجاوز سعره الـ 5 ملايين أوقية، وتتكاثر قصص بيع وشراء المنازل بسرد مختلف ومذهل ..
ويتجمهر يوميا على مقر مكتب رجال الشيخ علي الرضى بتفرغ زينة، العشرات من المواطنين للمطالبة بشراء منازلهم وفق هذه الطريقة، أو البحث عن فرصة شراء منزل فاخر بثلث سعره الأصلي، فيما ينتظر البعض الآخر سداد ديونهم التي تجاوزت مئات الملايين .. حسب مصادر موثوقة
ويرى البعض بأن هذه "المغامرات" أو ما يسميه البعض بـ "شبيكو" قد أفسدت سوق العقارات في البلاد، وتسببت في إقدام عدد من الأسر الفقيرة على الإسراع إلى بيع منازلها واللجوء إلى تأجير منازل في انتظار رزمة ملايين بعد ثلاث سنوات ..
ويسود الاستغراب في صفوف البعض من صمت الحكومة حيال هذه القضية التي تشغل الرأي العام دون توضيح أهدافها ومبتغاها، ومصدر تمويلها.
وكان الشيخ علي الرضى بن محمد ناج الصعيدي، قد أكد بأنه يرتب لسداد ديونه من "المال الحلال"، معتذرا لأصحاب الديون على ما كان من تقصير في حقهم وتأخير عن مدتهم.
وقال الشيخ الرضى في بيان وزعه قبل أسابيع على الصحافة الموريتانية وحصل موقع الساحة على نسخة منه، إنه عمد لبيع العقارات تحت ثمنها من أجل "الفرار من المعاملات الربوية البنكية"، على حد تعبيره.
وجدد الشيخ الرضى اعتذاره لأهل السوق عامة وخصوصا سوق العقارات..
ويقوم الشيخ علي الرضى بن محمد ناج الصعيدي بإنفاق كبير على المحاظر وحفظة القرءان الكريم، وعدد هائل من المرضى والفقراء والمحتاجين.
الساحة