أحمد ولد داداه الزعيم السياسي المعارض الأبرز في موريتانيا ، نذر نفسه للنضال السياسي في موريتانيا مشكلا أكبر لفيف سياسي معارض في البلاد مع أول تجربة ديمقراطية تشهدها موريتانيا مطلع تسعينيات القرن الماضي ، حيث ترك الرجل وظيفته الدولية السامية ، ليعود للبلاد مترشحا أو مرشحا لرئاسة موريتانيا ، فكان المنافس الشرس للرئيس العسكري المسيطر على زمام الأمور حينها الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع ، لدرجة أن بعض الدوائر الإعلامية والتسريبات الحكومية تحدثت عن فوزه في الانتخابات لكن ماكينة التزوير بمباني وزارة الداخلية كانت شغالة بامتياز وأظهرت النتائج فوز الرئيس العقيد ولد الطايع
لكن تلك الخطوة كانت حجر الزاوية في مسيرة نضال الرجل حيث ظل رمزا للنضال السياسي المعارض وتعرض للاعتقال والتنكيل والقمع أكثر من مرة ، ورغم كل ذلك ظل يتواجد في المشهد السياسي متربعا على عرش أكبر حزب سياسي معارض في البلاد ، فترشح لعدة استحقاقات رئاسية وكان قاب قوسين أو أدني من كرسي الرئاسة في انتخابات 2007م لكن صديقه سيدي ولد الشيخ عبد الله فاز بفارق بسيط في الدور الثاني ، فبادر لتهنئته “مسجلا” النتائج وفي النفس ما فيها من تحفظ على توجيه مكشوف لإرادة الناخبين من طرف بعض رموز المؤسسة العسكرية لصالح خصمه
يأخذ عليه منتقدوه بعض المواقف السياسية الفارقة كمقاطعة الانتخابات التشريعية سنة 1992م ودعم الانقلاب العسكري سنة 2008م ، فيما يكبرون فيه صرامته ونزاهته و طول نفسه السياسي .
أحمد ولد داداه قبل أن يتحول الى زعيم سياسي معارض في موريتانيا ، هو إطار اقتصادي مرموق محليا ودوليا ، تولى عدة مناصب سياسية وقيادية محلية وإقليمية ودولية من بينها منصب محافظ البنك المركزي الموريتاني ، وإدارة شركة سونمكس ،وأمانة منظمة استثمار النهر السنغالي قبل أن ينتقل لمؤسسة البنك الدولي بعيد خروج من السجن بعد الانقلاب الإنقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المؤسس المختار ولد داده
الصدى التقت الزعيم السياسي أحمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض في مكتبه وأجرت معه حوارا مطولا ومفصلا استعرض رؤية الرجل حول مختلف القضايا الوطنية والإقليمية ، فله منا جزيل والشكر والامتنان على رحابة الصدر وما جاد به من وقته الثمين .
وهذا نص الحوار :
الصدى – حوار : محمد عبد الرحمن المجتبى