اعتبر أحمد ولد داداه، زعيم حزب تكتل القوى الديمقراطية أن "موريتانيا تواجه أزمة غير مسبوقة على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي تصل إلى حد تهديد في وجودها"، قائلا: "لم أكن أبدا منذ عودتي في العام 1992 أكثر قلقا على بلدي من الآن" حسب تعبيره.
ولد داداه قال في مقابلة مع صحيفة Le Calame إن "الوضع متفجر، والسلطة الحالية لم تقم سوى بزيادة التوترات بين المكونات الاجتماعية التي كانت تعيش في وئام" حسب تعبيره.
وشدد ولد داداه في المقابلة التي ترجمها مركز الصحراء أن الوضع الذي وصفه بالسيء يتفاقم بسبب الظلم الاجتماعي والبطالة التي حطّمت الأرقام القياسية ويكتوي بنارها الشباب والمثقفون على وجه الخصوص، واستيلاء فئة محدودة على موارد البلاد واستقالة الدولة من تقديم الخدمات الصحية والتعليمية أو غيرها من الخدمات الاجتماعية، التي هي سبب وجودها" على حد تعبيره.
ووصف ولد داداه في المقابلة مع الصحيفة الناطقة بالفرنسية الحرب على الفساد بأنها "مجرد شعار أجوف، فعندما يتم ذكر اسم الرئيس أو أحد أفراد الدائرة المباشرة له في فضائح مالية فمن الضروري طرح أسئلة حول ما يسمى مكافحة الفساد". حسب تعبيره.
وعلى الصعيد الخارجي-يضيف ولد داداه- فإن "الأمر ليس أفضل حالا، فنحن نعيش حالة عداء مع جيراننا المباشرين، وعلاقاتنا مع شركاءنا الرئيسيين ليست على ما يرام، كما هو الشأن مع فرنسا منذ وصول الرئيس ماكرون" حسب تعبيره.
ولد داداه دان بشدة المسطرة القضائية التي فتحت ضد رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو وأعضاء من مجلس الشيوخ المنحل واصفا إياها ب"المناهضة للديمقراطية، والتي تعود إلى ممارسات النظم الاستثنائية، متهما النظام بالتضييق على رجال الأعمال ودفعهم للهجرة". حسب تعبيره.
ترجمة موقع الصحراء
لمتابعة الأصل أضغط هنا