تتعرض معظم النساء الموريتانيات لمرض عضال هو "العنوسة" ويرجع انتشار هذا المرض العضال الذي يؤثر نفسيا واجتماعيا واقتصاديا على معظم النساء الموريتانيات ويحرمهم من نعمة الزواج والأطفال بحسب معظم الباحثين الاجتماعيين يعود السبب الأساسي لتفشي هذا المرض العضال الذي ينخر كيان المجتمع لعادات المجتمع الموريتاني التليدة المتمثلة في غلاء المهور وتدخل الأهل المعروف بما يسمي "كفاءة النسب" فالمجتمع الموريتاني الذي لا زالت سلطة القبيلة وتأثير التراتبية الاجتماعية باديا عليه حيث تشترط أغلب العوائل في موريتانيا زواج الفتاة بإبن عمها وبذالك تضيق الاختيارات أمامهن لاختيار أبناء عمومتهن كأزواج لهن دون غيره.
وقد تم اطلاق عدة صفحات علي مواقع تواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على ظاهرة العنوسة المنتشرة في موريتاني من بينها مبادرة 'نريد زوجا " وصفحة "كيف نقضي علي العنوسة في موريتانيا".
وتقول معظم النساء "العانسات" على أن ظاهرة العنوسة تبات تؤرق ناظر الفتيات من مختلف الطبقات وهي من مشاكل المجتمع الموريتاني العالقة وعلي الدولة والمجتمع المدني والعاملين على الدراسات الاجتماعية محاربة وايجاد انجع السبل للقضاء عليها وترجع الغالية وهي فتاة عانس من مواقع التواصل الاجتماعي السبب الاساسي للعنوسة في عادات المجتمع الموريتاني وعزوف الشباب عن الزواج بسبب غلاء المهور.
ولاتقتصر ظاهرة العنوسة علي النساء فقط فالرجال ايضا يعانون من هذه الظاهرة حيث يقول المخطار ولد محمد 29سنة (غير متزوج) يعمل في محل لبيع الألبسة وسألناه عن السبب الأساسي وراء العنوسة في موريتانيا وعدم اقبال الشباب علي الزواج؟
وأجاب ولد محمد بأن يرجع انتشار ظاهرة العنوسة في موريتانيا إلي سبب واحد حسب رأيه الشخصي وهو التفاخر بغلاة المهور علي حد تعبيره حيث يري بأن المجتمع الموريتاني يتفاخر بغلاوة المهور مما يؤدي بدوره إلي زيادة في غلاوة المهر بسبب كثرة العادات لدي المجتمع الموريتاني عند الزواج من تكاليف كثيرة حتي التفكير بها وحده يؤدي بالشخص إلي التراجع عن الفكرة من "اسلام - صداق- مقيل- مروح - ندوية ..الخ".
وعلي العموم فإن معضلة انتشار ظاهرة "العنوسة" في موريتانيا تشكل مشكلا مهما علي الدولة التصدي له وسن القوانين التي تقضي عليه ودراست هذه الظاهرة ومعرفتها والقضاء عليها نهائيا ومراجعة للعادات والتقاليد وايجاد حلول ناجعة لها في اقرب الأجال ..
ولقد ارتأينا في هذا التقرير إعاد النظر في رصد هذه الظاهرة ورصد اقوال بعض الذين ينكون بنهارها رجال ونساء من اجل تذكير السلطات والجهات المعنية لإيجاد حلول معجلة للقضاء عليها.
أحمد سالم ولد يسلم ولد هيبه