صفحة القاضي أحمد ولد المصطفى
ما يجري اليوم في باماكو، وجرى قبل أيام في دول أخرى قريبة وبعيدة، بعضه وصل التنفيذ الفعلي، وبعضه أبطل، يحمل رسائل تنبيه أمني إلينا في موريتانيا..
في الوقت الذي تستعد فيه بلادنا لتخليد الذكرى 55 للإستقلال المجيد في مدينة نواذيبو، ومشاركة قطاعات عسكرية وأمنية في العرض العسكري بالمناسبة، وتركيز جهود الأمن في المدينة علينا أن نتحلى بيقظة أكبر في كل مناطق موريتانيا..
فالأمن وحدة واحدة لا تتجزأ، وأمن نواذيبو يبدأ من "الحنك" و "أركشاش" وظهر ولاته، والخط من باسكنو إلى سيلبابي..
قد تعطي مشاركة قطاعات عديدة من الأجهزة العسكرية والأمنية في العرض العسكري في نواذيبو، والتركيز الأمني في المدينة لضمان أمن الإحتفالية إشارة ـ ولو خاطئة ـ للجهات المعادية بانكشاف مناطق أخرى..
يجب اختبار الإجراءات الأمنية القائمة، ومراجعتها وتعزيزها وتفعيلها فلا شيء يضر الإجراءات الأمنية أكثر من ممارستها كروتين..
أعلم أن السلطات العمومية في بلادنا يقظة جدا، ولديها الإرادة والحزم، وتطبق منذ وقت خططا أمنية أثبتت فعاليتها ونأت بالبلاد عن الأوضاع الأمنية في المنطقة، وجعلت منها بلدا آمنا، كما أعلم أن الأجهزة الأمنية تراكمت لديها الخبرات وحصلت على وسائل معتبرة تكفل لها القيام بمهامها، لكن "أَحْكَمْ أَحْكَمْ أَلَّا أَدْزِيدْ أَحْكِيمْ"، والخطر قائم..
حفظ الله أمن موريتانيا..