![](https://elbecham.info/sites/default/files/styles/large/public/IMG-20231009-WA0007.jpg?itok=oc8FMCGH)
البشام الإخباري / من أجل ذيوع الصيت باستغلال ما بسط الله لعبده من خير من سعة في الرزق وفي غياب تام للوعي واستهتار لا يخلو من نبرة حب الظهور والإشاعة , وفي غياب الوعي بما ينفع الناس ويمكث في الأرض من خلال العمل الخيري والبرامج التنموية الهادفة التي قد تقود إلى حب الظهور والأبهة وإذاعة الصيت سدت كل الأبواب والخيارات أمام القائمين على هذا المهرجان ليقع الإختيار على نشاط وهمي عائم رغم ماله من مدلول ثقافي واقتصادي عبر التاريخ ’ حيث أنه لم تحدد له أهداف يمكن أن تسطر على الواقع لتنعكس بشكل إيجابي على حياة المواطن بشكل عام .
إنه مهرجان واد كتي إسم عائم ثري له مدلوله وقيمتة من حيث البعدين الثقافي والإقتصادي , هكذا تم اختيار هذا الإسم عنوانا لتظاهرة أقيمت لها الدنيا ولم تقعد وفتح لها باب التبرع على مستوى الأطر في لبراكنه من أجل تنظيم هذه التظاهرة الوهمية التي لا تحمل أية أهداف في قرية نائية هي مسقط رأس رئيس المهرجان تابعة لمقاطعة مال تدعى قرية صاك المهرالقريبة من شلخت الكبش أحد مزارت أبناء الشيخ المصطف العربي .
حين نعود إلى الوراء للتعريف بواد كتي نجد أن مجرى مائي طويل محفوف بالأشجار الكثيفة يمتد على طول مئات الكلومترات قبل أن يصب في بحيرة ألاك , يينبع الواد من مرتفعات تكانت ويمر بالواد الخظر مرورا بسد ليردي في مقاطعة مقطع الحجار ويتخذ شكلا منعرجا ليمر ببعض القرى والتجمعات التابعة لمقاطعة مال في اتجاه مقاطعة ألاك حيث يصب في بحيرة ألاك العملاقة المعروفة عن طريق مجرى بيبور , هذا الواد الكبير تغذيه العديد من المجاري والأودية التي تصب فيه مما يجعله يشكل أكبر خزان رعوي في لبراكنه بفعل ما يزخر به من تنوع في الأشجار والنباتات وجمال في الطبيعة وتنوع وثراء في التنوع البيئوي , فواد كتى يشكل لوحة فنية رائعة تتجدد ملامحها الجمالية في فصلي الخريف والشتاء حيث تشكل ممراته المائية باعثا للاستجمام والراحة وتحلقت حول روافده المحاظر و تغنى عليه الأدباء والشعراء وجعلوا منه لوحة لن ينسي التاريخ مالها من دور ريادي هام ,
إلا أن التظاهرة رغم أنه تمت نسبتها إلى واد كتي لم تحظى بما يلزم لها من جودة في التنظيم وجمع للموارد الثقافية حتى تنجح بالشكل المطلوب , وما يبدو من خلال تنظيمها أن الهدف منها هو مجرد ذيوع إسم رئيس المهرجان ليس إلا ,وما سوى ذالك من الأبعاد من حيث الدلالات والأهداف فقد ظل غائبا , وما بني على باطل فهو باطل
إن المتتبعين لهذه التظاهرة التي شكل الحضور الرسمي والشعبي لها لها دليلا قاطعا إنها مجرد لعبة خرافية ركبت لها مطية باسم مهرجان واد كتي , ورغم أن المواقع الألكترونية أرادت أن تجعل للتظاهرة جعجعة تم الإيعاز لها على أن المهرجان سيفتتح من طرف الوالي بحضور رئيس الجهة وهو ما نشرته تلك المواقع , حيث اختصر الحضور الرسمي لها على حاكم مقاطعة مال فقط والمدير الجهوي للثقافة في لبراكنه فكانت جعجعة بلاطحين وتم استجلاب بعض المواقع الألكترونية المأجورة من نواكشوط , في حين تم تهميش الإعلام الجهوي المحلي في الولاية , خاصة الخبير منه بمعالم واد كتي ومنعرجاته ومحطات تجمعاته القروية , حتى لا ينكشف سناريو لعبة المنظمين للمهرجان الوهمي المزعوم بحكم أن أهل مكة أدرى بشعابها , والإعلام المحلي أدرى بشعاب واد كتي ,ولعله من نافلة القول أن هذه النسخة تعتبر نسخة أريد لها أن تقام , لكنها لم يكتب لها النجاح ولم تكن لها دلالات ولا أهداف فهي النسخة الوحيدة على هذا النسق الوهمي العائم , " العيطه اكبيرة والميت فار "