اختتمت مساء أمس الأحد بمدينة تجكجة، عاصمة ولاية تكانت، فعاليات النسخة الثالثة من المهرجان الدولي للتمور الموريتانية، الذي نظمته وزارة الزراعة، بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في الفترة ما بين (26–28) يوليو الجاري.
وتخللت فعاليات التظاهرة الدولية سهرات وندوات وألعاب رياضية ومسابقات ثقافية، تمحورت في مجملها حول الاهتمام بالنخيل للتطوير من الإنتاج المحلي من التمور مع مراعاة الجودة.
وخلال إشرافه على اختتام الحفل شمر الوالي كل المساهمين في إنجاح التظاهرة، مشيرا إلى حجم الحضور والمشاركين ونوع الفعاليات وتعددها، موضحا أن هذه التظاهرة وغيرها من الأنشطة الثقافية والتنموية، تدخل في صميم اهتمامات فخامة رئيس الجمهورية، الذي يولي عناية خاصة للمبادرات الرامية إلى بلوغ الاكتفاء الذاتي في المجال الغذائي.
وقال إن التظاهرة تضمنت مجموعة من الفعاليات ذات المردودية الاقتصادية الهامة على الساكنة المحلية، مبينا أن من بين هذه الفعاليات معارض للتمور والصناعة التقليدية والواحاتية وأنشطة الهيئات الجمعوية الناشطة في مجال زراعة النخيل.
ولفت إلى أن المهرجان وفر منصة لتثمين الموروث الثقافي والاقتصادي والاجتماعي للولاية من خلال الاطلاع على الإرث الثقافي والحضاري الذي تزخر به، متمنيا أن يشكل المهرجان حافزا للمزارعين والمستثمرين، وبذل المزيد من الجهود للوصول إلى الاكتفاء الذاتي في مجال التمور.
من جهته قال رئيس جهة تكانت السيد محمد ولد بيها، إن المهرجان شكل فرصة حقيقية لتعزيز آخر ما وصل إليه الموريتانيون والمهتمون بمجال النخيل.
وشكر كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح المؤتمر، مستعرضا أهم الأحداث التي ميزت المؤتمر لهذا العام ومدى الانعكاسات الايجابية الكبيرة على الساكنة، مشيدا في هذا الصدد بالتعاون الثنائي الموريتاني الإماراتي، الذي أعطى دفعا للتظاهرة.
وبدوه عبر عمدة بلدية تجكجة السيد جدو ولد منابه عن سعادته بما حققه المؤتمر الدولي للتمور في تجكجة خلال نسخته الثالثة، داعيا المهتمين إلى الاستفادة من تجارب الآخرين في المجال.
وجدد تأكيده على مواصلة الجهود ليظل المهرجان رافعة اقتصادية للولاية، ينعكس إيجابا بشكله ومضمونه على كل مناحي الحياة، مؤكدا أن هذه النسخة تميزت بحضور لافت وتمثيل كبير من مختلف الدول.
وكان والي الولاية قد تفقد خلال الفترة الأنشطة المصاحبة للمهرجان من اكتشاف للأطباق الغذائية التقليدية بمنطقة بغدادة، والوقوف على سير تنظيم الرماية التقليدية، وزيارة العروض المقامة لهذا المجال.