البشام الإخباري/ تميز تعامل السلطات الإدارية بولاية اترارزه مع فيضانات النهر بانه كان سريعا و فعالا و ينم عن وعي بالمسؤولية و تحمل لها حيث باشرت السلطات تحت إشراف مباشر من والي الولاية الإداري المحنك محمد ولد أحمد مولود عمليات التدخل لصالح المواطنين المتضررين و اتبعت في ذلك استراتيجية تقوم على الأكثر ضررا فالذي يليه حيث وقف والي الولاية على المناطق المتضررة جميعها و التقى مباشرة بالسكان وتم اشاء موقعي إيواء في روصو و البزول و وضعت كل وسائل النقل تحت تصرف المواطنين حتى تم نقلهم لأماكن آمنة و وواصلت السلطات اجتماعاتها ليل نهار لمتابعة وضعية النهر و دراسة طرق و آليات التدخل حيث أصبحت جميع المصالح في حالة تأهب تام .
يذكر أن منطقة شمامة تنقسم إلى منطقتين:
- منطقة قريبة من النهر و هي الأكثر تضررا و كان التركيز عليها إذ لاملجأ للسكان أبدا و كان تدخل السلطات العمومية فيها سريعا و فعالا .
- منطقة اذراع و فعلا و صلتها الفيضانات لكن مع وجود ملاذات آمنة وقريبة لأنها منطقة كثبان رملية كما هو الحال في منطقة أم أسليمان و رغم ذلك زارها الحاكم و العمدة ثم الوالي الذي تحدث مع السكان مباشرة و شرح لهم الوضعية مبينا وضعية المناطق و حرص الدولة و عملها على حفظ و سلامة المواطنين و ممتلكاتكم لكن بعض المغرضين ممن يركبون مطية الدعاية المضللة فضلوا الحديث بالباطل و تحدي سلطة الدولة .
و لأن والي اترارزة كما عرف في كل محطات عمله كان دائما حريصا على هيبة الدولة و فرض القانون كان حازما في التعامل مع مثل هذه الأصوات التي تعودت على التضليل و تهديد السلم العام .
بقلم الاستاذ/ يعقوب ولد عاشور