جاء في تدوينة للصحفي حنفي ولد دهاه مانصه : "حكم القاضى الجائر ولد لزغم بثلاث سنوات على الشيخ باي لأنه في حركة احتجاح على وابل الأكاذيب التي يمطرنا بها الوزير الحقير محمد الأمين ولد الشيخ (دكتور الشريعة الإسلامية الحائز على جائزة شنقيط في دراساتها) حذفه بحذائه القنبلة، فأصابه و إن أخطأه.. و صدق و ولد الشيخ كذوب، و كأني به يقول له بوأ بشسع نعلي أيها الحثالة.
في المعتقد الشعبي الإفريقي أن الضرب بالحذاء يسبب العقم، و كم نحن بحاجة إلى أن تعقم الأمهات فلا يلدن مثل هذا الكذوب، الذي يتنفس فرية و مينا.. فهو إنجاز سيخلده التاريخ للمناضل الشهم الشيخ باي لو أن نعله استطاعت أن تقطع نسل كل كذاب أشر.
أو ربما هي نعل الفضل ابن عباس صاحب القصة الشهيرة مع تاجر يدعى "عقرباً" أطال مطله وليّه في دين له عليه، فهجاه بقوله:
قد تجرت في أرضنا عقرب لا مرحبا بالعقرب التاجره كل عدو يتقى مقبلا وعقرب يخشى من الدابره إن عادت العقرب عدنا لها وكانت النعل لها حاضره كل عدو كيده في استه فغير مخشي ولا ضائره
و لا أعتقد إلا أن مواصفات "العقرب التاجرة" منطبقة جميعها على "العقرب الكاذبة الرسمية باسم الحكومة". تعست عقرب قوم.!
لقد اشتهر العقرب ولد الشيخ بالمشي بنميم بين نواب البرلمان، وقد حضرت في الأعوام الماضية مشادة كلامية في أروقة البرلمان بين نائبين بسبب وشاية دب بها ولد الشيح بينهم، و قد قال لي حينها نائب صديق إن وظيفة ولد الشيخ الوحيدة في البرلمان هي النميمة و الوشاية.
لقد ذكرني هذا الحكم القاسي، بالحكم الذي أصدره ولد لزغم في حقي بالسجن لستة أشهر، و الذي أرسل بعده رسالة لأحد أقاربي تربطه به علاقات اعترف له فيها أن ضغوطا قوية مورست عليه للحكم علي بخمس سنوات، غير أنه راعى "تلك الروابط" فأتبث على تهمة واحدة من خمس تهم، لا تتجاوز عقوبتها ستة أشهر، ثم أكد سليمان جارا (قاضي الاستئناف) حكم ولد لزغم، رغم الضغوط عليه، ليسر لأحدهم أنه ما كان ليحكم على بأقسى مما حكم به ابن عم الرئيس.. وقد قال لي سليمان جارا خلال اتصال له بي في أمريكا إنه عوقب من لدن "رئيس المجلس الأعلى للقضاء" لأنه لم يحكم علي بخمس سنوات.. وبعد انتهاء فترة محكوميتي استمر سجني التحكمي شهرا، لتجلس المحكمة العليا بعد ذلك و تطالب بإعادة محاكمتي بتشكيلة مغايرة، و قد حكمت التشكيلة التي كان يرأسها القاضي المرتشي العبوس المكفهر ولد الفقيه علىّ بالسجن سنتين نافذتين.. لهذا فإنني أشعر تماما بمرارة الظلم الذي وقع على الشيخ باي، فقد تجرعته قبله، و لا أزال.. غير أننا سننتفض من كل قيودنا و أصفادنا أقوى و أشد و طأة و ضراوة، و لن نستسلم ما دامت فينا عين تطرف.
الحرية للشيخ باي و لنشطاء إيرا و معتقلي حي بوعماتو و للشباب المناضل الجسور المعتقل لأنه رفض أن يلين أو يستكين . و في في كل شاعر قبيلة أو صحفيها أو مخنثها الكثكث
نقلا عن موقع الوئام