نحن إذن أمام جسور وليس جسرا
تعليقا على تدشين جسر تآزر في الرياض بالعاصمة نواكشوط يمكننا القول اننا أمام مشروع إعادة تأسيس، يقوده زعيم يتحرك بتوأدة وتأني، لقد صار حقا بوسعنا الادعاء أننا أمام قائد جديد، بلغته وأسلوبه وأولوياته.
في الحقيقة من السهل جدًا السقوط في الكتابة حول من هم في دائرة الضوء. لكن ما يسهل مهمة الكتابة عن فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أنه امتدح نفسه بالصبر والهدوء وقوة الحضور وأهمية المنجز أكثر مما يمكن لقلم أن يخط.
سيشهد جيلنا على بناء جسور وليس جسرا جسور يعبر بها القائد ناسه، أمته، بلاده، من حال إلى حال. من حيث هم إلى حيث يرغبون.
جسر بين ثقافة الصمت وتقديس الخصوصية، وثقافة الشفافية والوضوح والاستقامة. حيث يخرج رئيس الجمهورية عن صمته وينتقد أداء بعض اعضاء الحكومة ويتحدث تفصيلا عن ما يعانيه المواطن من اهمال وهضم للحقوق وتجاوز.
جسر بين إرث اجتماعي سيء وثقافة المساواة والعدالة حين تحدث فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بوضوح ومباشرة في مهرجان وادان الثقافي وحمل على العادات والتقاليد السيئة التي أخرت المجتمع وحولته الى مجتمعات متنافرة بمستوى من الجرأة والمكاشفة لم يصله قائد في البلد
جسر يربط بين مكونات الهوية الوطنية بعمقها العربي والافريقي والاسلامي. حين اختار رئيس الجمهورية أن يؤسس من جول مهرجانا ثقافيا هو الأول من نوعه.
اليوم جسر تآزر ليكون واجهة للعاصمة ونقطة عبور نحو مستقبل واعد يشعر فيه المواطن بأهمية الوطن وقيمة المواطنة.
انها باختصار جسور بين أمس موريتانيا البائس وغدها المشرق .