گوركول: بوادر توتر أهلي بسبب بئر مياه ارتوازية في منطقة "العطف" (وثيقة)

تسبب تركيب مضخة مياه تعمل بالطاقة الشمسية على بئر ارتوارية بمنطقة "العطف" الرعوية بولاية گوركول في توترات اجتماعية قد تتطور إلى احتكاكات في أية لحظة.

وأكدت مصادر حسنة الإطلاع أن أزمة هذه البئر الإرتوازية بدأت عندما  أرسل والي كوركول السابق أحمدن ولد سيد أب في نوفمبر الماضي رسالة للمنسق الجهوي للمكتب الوطني لخدمات الماء في الوسط الريفي (مرفقة) يطلب منه فيها القيام بما يلزم لضمان إستغلال بئر إرتوازية قديمة ببلدة "ارويبينه" بهدف مساعدة منمي منطقة "العطف" في فصل الصيف، وهو ما رأت فيه عدة أطراف بالمنطقة مخالفة صريحة للتعميم رقم: 00378 الصادر عن الوالي ولد سيد أب بتاريخ 29 - 08 - 2024، وهو التعميم الذي ألزم فيه حكام مقاطعات الولاية بعدم استقبال أي أذونات حفر جديدة بالمنطقة بغية المحافظة على مخزونها الرعوي، كما رأت هذه الأطراف أن الرسالة حملت خطأ إداريا تمثل في نقل تبعية المضخة خارج الحيز الإداري لها وهو مركز "تيفوندي سيفه" الإداري، واعتبر الرافضون للمضخة الجديدة وجود مضخة "ارويبينه1" على مسافة 200 منها يفي بالغرض لجميع المنمين الوافدين إلى المنطقة، ومن شأن استغلال هذه المضخة تجدد احتكاكات عرقية وقعت بسببها في السنوات الماضية.

ولفتت المصادر التي تحدثت لمراسلون إلى صدور قرار بعد تسلم والي گوركول الجديد لعمله في السادس من يناير الماضي بوقف استغلال المضخة المتنازع عليها، وذلك تفاديا لتجدد النزاعات بسبب المياه التي عانت منها منطقة "العطف" لسنوات، مؤكدة أن الطرف المستفيد من المضخة رفض قرار توقيف استغلالها، ولجأ إلى القضاء المحلي الذي دفع بعدم الإختصاص، مما حدى بهم إلى التوجه إلى العاصمة نواكشوط بغية حل المشكلة وضمان استمرارية عمل المضخة الجديدة.