شهدت الفترة الأخيرة العديد من التطورات في دولة غامبيا الشقيقة، وذلك بعد الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها مرشح المعارضة الموحد آدم بارو واعترف بها الرئيس الخاسر يحيى جامي ليتراجع سريعا معلنا تمسكه بالسلطة، وهو ما أدخل البلاد في دوامة من التوتر ومخاوف عدم الاستقرار الذي كاد يعرض تجربة التحول الديمقراطي السلمي في غامبيا للفشل والتردي في مهاوي الدكتاتورية أو الحروب.
إلا أن إصرار الشعب الغامبي على التمسك السلمي بخياره الديمقراطي ونتائج صناديق الاقتراع، والموقف الحازم لمنظمة دول غرب إفريقيا، و الوساطة الموريتانية- الغينية، كلها عوامل تضافرت لتجنب دولة غامبيا خطر التراجع عن المكتسبات الديمقراطية أولا وخطر الحرب ثانيا.
ونحن في التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" وإذ نتابع بارتياح هذا التطور الإيجابي لنسجل ما يلي:
- نحيي صمود وإصرار الشعب الغامبي وتمسكه بخياره الديمقراطي.
نثمن الدور البارز لمنظمة دول غرب إفريقيا و موقفها الحازم الداعم للديمقراطية و التداول السلمي على السلطة والذي كان له الأثر الواضح.
- نحيي مبادرة الوساطة الموريتانية- الغينية والتي نجحت ووفقت في التوصل إلى اتفاق سلمي جنب غامبيا خطر تدخل عسكري وشيك.
نعرب عن تضامننا مع جاليتنا في غامبيا ذات الدور الوطني البارز ونأسف لأي مضايقة كانت موضوعا لها، كما نوجه العناية لضرورة وضع آلية مناسبة من أجل حماية جالياتنا في هذه الظروف و الحرص على سلامتها أفرادا وممتلكات.
نؤكد على ضرورة أخذ العبرة جيدا من الدرس الغامبي الهام، وهي أن شعوب المنطقة لم تعد تقبل أو تسمح بأي نوع من أنواع الالتفاف على خياراتها الديمقراطية، وأنها مستعدة للوقوف بعزم وحزم في وجه كل محاولة لإعادة تكريس الديكتاتورية وحكم الفرد.
اللجنة التنفيذية
بتاريخ 21 يناير