نظم مركز ترانيم الفنون الشعبية ليلة البارحة في نواكشوط ندوة ثقافية ناقشت المديح النبوي الشريف من حيث المدلول والخصائص.
رئيس مركز ترانيم الفنون الشعبية محمد عالي ولد بلال قال في كلمة بالمناسبة إن تنظيم هذه الندوة الفكرية يأتى لتسليط الضوء على المدح وخلفياته التاريخية وإبراز ملامح من حياة المداحين.
وحذر محمد عالى من أن المدح الشعبي ذو الخصائص الفريدة يواجه مخاوف الاندثار بعد أن ظل يسير في دوامة جعلته فلكلوريا ترفيهيا دون الاطلاع على قيمته الوجدانية والفنية وابعاده ، وبخاصة بعد انتقال المداح من البادية إلى المدينة .
وتم خلال الندوة تقديم محاضرتين تعرض فى الأولى منهما الدكتور محمد الامين ولد إبراهيم إلى المدح كصنف من التراث غير المادي الذي يعني الممارسات والتصورات والمهارات وما يرتبط بهما من آلات ومصنوعات وأماكن ثقافية.
وأوضح أن هذا التراث المتوارث جيلا بعد جيل يعبر عن تعلق صاحبه بحب المصطفى صلى الله عليه وسلم، مذكرا بالمعجزات المادية والمعنوية التي ظهرت للعيان وسيرة حياته المثلى والإشادة بغزواته.
وأبرز الدكتور يعقوب ولد السالك فى محاضرته الثانية عن مدرسة المديح النبوي الشريف في ولاية نشيري، اعلام المدح في هذه الولاية ودورهم في نقله إلى ولايات الوطن عبر رحلات قاموا بها لهذا الهدف.
ودعا ولد السالك إلى مراجعة المدح الشعبي ودراسة خصائصه كلون ثقافي يجب أن ينتقل من تداوله عبر النقل الشفوي إلى مرحلة التدوين والكتابة والتمحيص والتحقيق