عبر مسيرتها الإعلامية المتعثرة دأبت قناة التطرف التي تتستر تحت اسم قناة الوطنية على تغطية كل الأحداث التي لها صلة بكل ما يفرق ولا يجمع شمل الأمة ،مما جعلها وبشهادة قادة الرأي والمثقفين في مؤخرة القنوات الوطنية من حيث الأداء الصحفي الموضوعي والمتميز ، الشيئ الذي جعلها قناة للمراهقين وفاقدي الهوية الوطنية وأصحاب النفوس المريضة ،لأن الطيور تقع على أشكالها كما يقول المثل العربي الأصيل !!
من أبرز الأدلة على عمالة القناة وخيانتها العظمى للمواطن والوطن تلك التغطية الشاملة لكل النشاطات التي تقوم بها حركة إيرا غير المرخصة على التراب الوطني ،والتي تعتبر مثالا في التطرف وخدمة الأجندة الأجنبية الهدامة ،أنشطة الحركة العنصرية وجدت من يتلقفها وينشر سمومها حينما تواظب قناة الوطنية على متابعة ورصد كل حركة وفعل لزعيم الحركة الإ يراوية المتطرفة ،حتى لا أقول الحقوقية...
لكن ليس هذا بالغريب حينما يتلقف المواطن الموريتاني مؤخرا معلومات موثقة تؤكد أن رجل الأعمال :لعمر ولد ودادي قام بتمويل الحركة خلال ترشح ر ئيسها في الإ ستحقاقات الرئاسية الفائتة ،فنفس الرجل هو من يدفع ويمول القناة المثيرة للجدل بكل المقاييس ،من هنا نفهم بسهولة العلاقة المفصلية التي تربط القائمين على القناة وملاكها بحركة إيرا التي حطمت الرقم القياسي في زعزعة الأمن وضرب ثوابت الأمة ومقدسا تها ،وذالك بإ قدامها على حرق أمهات الكتب الفقهية المالكية في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من الجميع!!
خطوة كانت في غاية التحدي لمشاعر المسلمين عامة وخاصة في موريتانيا ،وقد سارع الإ علام الوطني شكلا ومضمونا والمخلصون والعلماء والشرفاء بإدانة الخطوة الظلامية الإ ستفزازية ،فأين كانت قناة الوطنية وماهو دورها وردها على خطوة غريبة كهذه ؟؟
لقد كن الرد من القناة هو تغطية الحدث بدون توجيه الرأي العام الوطني على خطر هذه الحركة وقبح ما توصلت إليه عقول قادتها ،وتراجع القيم الإ سلامية والوطنية لدى المشاركين في الجريمة النكراء..
لعل أهم عقوبة صدرت من القناة ومالكها بشأن هذا الحدث الجلل هو توفير الأموال المشبوهة للحركة لتشارك في مسرحية الإ نتخابات الرئاسية التي تريد الحركة البراجماتية من ورائها تحقيق مكاسب أهمها الإ عتراف بها كحركة شرعية لها الحق أن تجول وتصول في المجال السياسي الوطني ...؟؟؟
إن تمويل الحركة من طرف القاعدة الخلفية لقناة الوطنية ومتابعة أنشطتها داخليا وخارجيا كلها أمور تشي بعمالة وخيانة قناة الوطنية وتقاعسها عن الدور الأمثل الذي كان عليها أن تلعبه في الساحة الوطنية التي تستحق أن تعامل بكل شرف واحترام !!
من هنا ندرك الأ بعاد الخطيرة التي أسست القناة لها ، فهي قناة لرجل أوأسرة ،بل لقبيلة تحاول أن تغرس في الذاكرة الجمعية تاريخا جديدا ليس التاريخ الذي كتبه الشناقطة وحفظوه كابرا عن كابر !! ولكن التاريخ ذاكرة الشعوب ولاينسى ،ولايكتب مرتين أبدا ..؟؟؟
من أبرز فضائح ا قناة الوطنية المدوية والمعروفة لدى الرأي العام الوطني ما أقدم عليه أحد الصحفيين الشباب الذ ي قدم استقالته على الهواء مباشرة بحضور نقييب الصحففين السابق ، الصحفي المغادر للقناة عبر عن جو رهيب من الإ ستغلال البشع لطاقات شبابية ظلت تكدح وتعمل بدون أن تتلقلى رواتب من لدن إدارة القناة ..سوف نعرض لتفاصيل ذالك في الوقت المناسب وعن التصريح الذي أدلى به مدير القناة المتهمة بمحاولة البقاء على حساب عرق جبين الصحففيين الشباب !!
يتواصل في حلقات متتالية حول قناة الوطنية ودورها في تفتيت اللحمة الوطنية !!
الصحفي :محمد عبد الله آب
موريتانيا : صحفي شباب يقدم أستقالته من قناة مباشرة علي الهواء