الإعلان عن وفاة المخرج السنمائي الموريتاني محمد هندو في باريس | البشام الإخباري

  

   

الإعلان عن وفاة المخرج السنمائي الموريتاني محمد هندو في باريس

البشام الإخباري / أعلن أمس السبت في العاصمة الفرنسية باريس عن وفاة المخرج السينمائي الموريتاني حبيب ولد محمد مدون هندو المعروف باسم “محمد هندو” عن عمر ناهز الثمانين عاما.

ويعتبر محمد ولد هندو واحدا من رواد السينما الموريتانية والإفريقية في الخارج، عمل في مجال المسرح والإخراج السينمائي لسنوات طويلة كما كتب عدة أفلام سينمائية.

هندو المولود في مدينة أطار شمالي موريتانيا عام 1934 وصل إلى فرنسا قبل سنة واحدة من استقلال بلاده (1959)، كعامل بحري في إحدى السفن، بعد أن استقر في المغرب لسنوات.

بعد وصوله إلى فرنسا التحق بدراسة الفن المسرحي، وأصبح ممثلا مسرحيا مع بدايات الستينات، قبل أن يصبح ممثلا سينمائيا ابتداء من 1963- 1964 ، ثم كاتب سيناريست، ثم مخرجا في وقت لاحق.

اشتهر عالميا بفلمه  أيتها الشمس” عام 1969، وتطرق من خلاله لظروف العمال الأفارقة اليدويين في أوربا، وناقش فيه أيضا قضية الرق والعبودية، ضمن رؤية نقدية جذرية تجاه ممارسات الاستعمار الفرنسي.

وهو الفيلم الذي حصد عددا من الجوائز العالمية بعد ظهوره سنة 1969 وتم اختياره في مهرجان كان السينمائي، قبل أن يتم منعه في عدد من الدول لأسباب تم تبريرها “رسميا” بالدبلوماسية.

وقد حصدت أفلام ومسرحيات له عددا كبيرا من الجوائز الأفريقية والعالمية، كما ظلت مواضيع الاستعمار والاستعباد والاضطهاد حاضرة في كل أفلامه.

يقول الكاتب والأكاديمي الموريتاني بدي ولد ابنو، إنه “كان شاهدا في باريس في أواسط التسعينات على بعض حلقات المصادرة وحلقات مقاومتها”، بعد مصادرة فيلمه “النور الأسود”.

قدم المخرج الراحل مجموعة من الأفلام السينمائية أشهرها “كلّ مكان ولا مكان” (1973)، وفيلم “العرب والزنوج جيرانكم” الذي حاز به على جائزة التانيت الذهبي في “أيام قرطاج السينمائية” عام 1974، وتعرض لمصادرات عديدة تحت أعذار مختلتفة .

بالإضافة إلى أفلام “ملك الحبال” (1969) و”يكفينا من النوم حين نموت” (1976″) و”وطني” (1998)، وعدة أفلام أخري، وكان آخر أعماله فلم “فاطمة” (2004) .

عمل خلال السنوات الأخيرة من عمره مدبلجا باللغة الفرنسية لصوت النجم الأمريكي “أدي ميرفي” 

يقول السينمائي الموريتاني عبد الرحمن أحمد سالم إن “محمد هندو حتي وهو ميت لم يجد – للأسف – من يفكر في إعادة جسمه لمدينته الأم أطار، لذلك قررت اخته نقل جثمانه ودفنه في مدينة مغربية صغيرة علي الحدود مع الجزائر”، داعيا الدولة الموريتانية لإعادة مراجعة علاقتها بأبنائها في المهجر

صحراء ميديا