ماكرون يشارك في الاحتفال بمئوية تأسيس دولة لبنان | البشام الإخباري

  

   

ماكرون يشارك في الاحتفال بمئوية تأسيس دولة لبنان

البشام الإخباري/ مرت  الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول، مئة عام على إقامة دولة لبنان الكبير خلال السنة الأولى من الانتداب الفرنسي الذي أعقب انتهاء الحرب العالمية الأولى وسقوط السلطنة العثمانية. ويشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اللبنانيين الاحتفال بهذه الذكرى بزرع شجرة أَرز، رمز البلد، في شمال شرق بيروت الجريحة.

إعلان

 

 

يحتفل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء بذكرى مرور مئة عام على تأسيس دولة لبنان بزرع شجرة أَرز، رمز البلد، بشمال شرق بيروت.

ومن المنتظر أن يقدم فريق العروض بالقوات الجوية الفرنسية عرضا في سماء لبنان بألوان العلم اللبناني.

ويعتبر دور الرئيس الفرنسي محوريا في الجهود الدولية الرامية لحث زعماء لبنان على مكافحة الفساد واتخاذ المزيد من الخطوات لإصلاح  بلدهم. وبدأ ماكرون زيارته في وقت متأخر الاثنين بلقاء أيقونة الغناء العربي 

ويشمل جدول أعمال ماكوروه جولة في مرفأ بيروت واجتماعا مع الرئيس ميشال عون في استقبال رسمي بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس لبنان الحديث، واجتماعات سياسية مع طوائف لبنانية.

وقد مرت مئة عام مرت على إقامة دولة لبنان الكبير خلال السنة الأولى من الانتداب الفرنسي الذي أعقب انتهاء الحرب العالمية الأولى وسقوط السلطنة العثمانية.

أبرز المحطات التاريخية التي شهدها لبنان                 

  "لبنان الكبير"

منذ العام 1916، حددت اتفاقية سايكس بيكو تركة تقسيم السلطنة العثمانية بين فرنسا وبريطانيا في الشرق الأدنى.

وفي نيسان/أبريل 1920، تقاسمت الدولتان في مؤتمر سان ريمو، بلاد الشام، فاتفقتا على وضع سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي والعراق وفلسطين تحت الانتداب الإنكليزي.

وشغل الجنرال هنري غورو منصب المندوب السامي للانتداب الفرنسي.

وأعلن في الأول من أيلول/سبتمبر قيام "دولة لبنان الكبير" من قصر الصنوبر الذي لا يزال مقر إقامة السفير الفرنسي في بيروت.

في العام 1922، أقرت عصبة الأمم الانتدابين الفرنسي والبريطاني.                

الاستقلال

نال لبنان استقلاله في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1943. وجاء الاستقلال بعد "الميثاق الوطني"، وهو اتفاق غير مكتوب بين رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس الحكومة رياض الصلح، وافق فيه المسيحيون على التخلي عن حماية الغرب لهم مقابل تخلي المسلمين عن المطالبة بالوحدة مع سوريا.

لكن بذور الانقسامات الداخلية ما لبثت أن نبتت وغذتها تدخلات قوى خارجية إقليمية ودولية.

وجرت الانتخابات التشريعية الأولى بعد الاستقلال عام 1947 واختار اللبنانيون 55 نائبا، بحسب توزيع طائفي قام على اختيار خمسة نواب مسلمين مقابل كل ستة مسيحيين.                    

 إنزال المارينز

أيقظ التيار الناصري في الخمسينات حلم الوحدة العربية لدى قسم من اللبنانيين خصوصا المسلمين. واندلعت عام 1958 حرب أهلية استمرت خمسة أشهر بين أنصار الرئيس كميل شمعون المناهض للناصرية والمدعوم من الغرب، وبين معارضيه الذين دعمهم الرئيس المصري جمال عبد الناصر وسوريا.

ويومها، طلب شمعون العون من واشنطن. في تموز/يوليو، نزلت قوات مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" إلى الشواطئ اللبنانية لتنسحب بعد ثلاثة أشهر. كان ذلك أول تدخل عسكري أمريكي في الشرق الأوسط على الإطلاق.                  

 الفلسطينيون

بعد "نكسة" حزيران/يونيو 1967 التي منيت خلالها ثلاثة جيوش عربية (مصر وسوريا والأردن) بالهزيمة أمام اسرائيل، أنشأ الفلسطينيون في نهاية 1968 أولى قواعدهم العسكرية في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل وسوريا بهدف الانطلاق منها لتنفيذ هجمات داخل الدولة العبرية.

في عام 1969، وقع لبنان "اتفاق القاهرة" الذي رعاه عبد الناصر وشرع "الكفاح الفلسطيني المسلح" في لبنان. بموجب هذا الاتفاق، خرجت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عن سلطة الدولة اللبنانية، وأصبحت تحت سلطة الفلسطينيين أنفسهم.

بعد مواجهات مسلحة دامية جرت في الأردن بين القوات الحكومية ومنظمة التحرير الفلسطينية في أيلول/سبتمبر 1970 والتي عُرفت بـ"أيلول الأسود"، انتقل مقاتلو المنظمة بقيادة زعيمها ياسر عرفات إلى لبنان.

في 1973، أدت العمليات العسكرية التي شنها "الفدائيون" الفلسطينيون ضد إسرائيل والهجمات الإسرائيلية المضادة إلى تسميم العلاقات بين الفلسطينيين وجزء كبير من اللبنانيين.         

 الحرب الأهلية

في  13 نيسان/أبريل 1975، اندلعت الحرب بين الأحزاب المسيحية والفصائل الفلسطينية وحلفائها من أحزاب يسارية ومسلمة لبنانية.

في 1976، دخلت القوات السورية لبنان لدعم القوات المسيحية، لكنها ما لبثت أن انقلبت إلى مواجهة مع هذه القوات.

وفي 1982، اجتاحت القوات الإسرائيلية لبنان وفرضت حصارا على بيروت الغربية ليغادر في أعقابه عرفات على رأس 11 ألف مقاتل فلسطيني لبنان.

في 23 آب/أغسطس، انتخب بشير الجميل، قائد "القوات اللبنانية" المسيحية اليمينية آنذاك، رئيسا للجمهورية. لكنه اغتيل بعد ثلاثة أسابيع بتفجير في بيروت. بعد يومين من اغتياله، ارتكبت مجموعات مسيحية مسلحة متحالفة مع إسرائيل مجزرة في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت راح ضحيتها حوالي ألف مدني فلسطيني.

في 1989، توصل النواب اللبنانيون إلى اتفاق في مدينة الطائف السعودية أطلق عليه اسم "اتفاق الطائف" وأرسى قواعد جديدة لتقاسم السلطة بين المسيحيين والمسلمين.

وانتهت الحرب رسميا في نهاية 1990 بعدما حصدت أكثر من 150 ألف قتيل و17 ألف مفقود.                 

 الوصاية السورية

في أيار/مايو 1991، وقعت الحكومتان اللبنانية والسورية "اتفاقية الأخوة والتعاون والتنسيق" التي أضفت طابعا رسميا على الوجود السوري في لبنان، فمارست دمشق ما يشبه الوصاية على البلد الصغير وازدادت وطأة هذه الهيمنة بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب البلاد عام 2000.

في 14 شباط/فبراير 2005، اغتيل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في تفجير ضخم في وسط بيروت. في 14 آذار/مارس، تظاهر أكثر من مليون لبناني ضد الوصاية السورية.

في 26 نيسان/أبريل، انسحب آخر جندي سوري من لبنان.

بين 2005 و2007، شهد لبنان سلسلة اغتيالات طالت شخصيات سياسية وإعلامية وأمنية مناهضة لدمشق.      

 حرب 2006

كان حزب الله رأس حربة في انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000 بعد 22 عاما من الاحتلال، بسبب عملياته العسكرية ضد قواتها.

وخاض حزب الله الذي يتلقى المال والسلاح من طهران وتسهل سوريا نقل أسلحته وذخائره، حربا ضد إسرائيل عام 2006 اندلعت إثر خطفه جنديين بالقرب من الحدود. فردت إسرائيل بهجوم مدمر، لكنها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على الحزب، ما أظهره في نهاية الحرب داخليا بموقع المنتصر.             

 النزاع السوري

عام 2013، أعلن حزب الله بشكل علني مشاركته في النزاع في سوريا المجاورة إلى جانب قوات النظام. وساهم في تغيير المعادلة الميدانية لصالح هذه القوات.

وطالت تداعيات النزاع في سوريا الأراضي اللبنانية عبر سلسلة عمليات تسلل لمجموعات مسلحة بعضها جهادية. وحصلت مواجهات عنيفة بين الجيش اللبناني وهذه المجموعات أبرزها في عرسال في شرق لبنان الحدودية مع سوريا. كما شهد لبنان في هذه الفترة تفجيرات استهدف بعضها الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وتبنتها مجموعات جهادية.                 

مظاهرات وانفجار

منذ صيف العام 2019، يشهد لبنان انهيارا اقتصاديا متسارعا يُعد الأسوأ منذ سنوات الحرب الأهلية، يترافق مع تبخر الدولار وفقدان الليرة نحو 80 في المئة من قيمتها، وخسر مئات الآلاف وظائف أو رواتبهم أو أجزاء منها.

منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، نزل مئات الآلاف إلى الشوارع في مظاهرات غير مسبوقة، ناقمين على الطبقة السياسية بسبب فسادها ومحملين إياها مسؤولية الأزمات المتلاحقة.

في 18 آب/أغسطس 2020، دانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عنصرا من حزب الله بتهمة اغتيال الحريري.

فرانس ٢٤

تصفح أيضا...