بعد ساعات من استقالته.. رئيس كوسوفو في سجن في لاهاي | البشام الإخباري

  

   

بعد ساعات من استقالته.. رئيس كوسوفو في سجن في لاهاي

البشام الإخباري/ أعلنت  المحكمة الخاصة بكوسوفو اعتقال رئيس كوسوفو المستقيل قبل ساعات هاشم تقي في لاهاي. ويتهم تقي وغيره بجرائم قتل وأعمال وحشية ضد "المئات من الضحايا المجهولين من الألبان والصرب والروما وأعراق أخرى ومعارضين سياسيين".

بعد ساعات قليلة من تقديمه الاستقالة من منصبه أعلنت المحكمة الخاصة بجرائم الحرب في كوسوفو أن الرئيس السابق لجمهورية كوسوفو هاشم تقي تم اعتقاله. وأعلنت المحكمة من لاهاي مساء الخميس (الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر 2020) أن تقي موجود فيها الآن حيث اقتيد إلى مركز احتجاز خاص بالمحكمة.

وتنعقد هذه المحكمة الخاصة في هولندا لحماية الشهود الذين يتعرضون للضغط والتهديد. واتهم المدعون العامون هاشم تقي مرتين بمحاولة عرقلة سير المحكمة.
وكان تقي (52 عاماً) الذي كان رئيس الجناح السياسي لـ"جيش تحرير كوسوفو" الانفصالي (UCK) أثناء الحرب، قد أعلن الخميس، بأنه سيستقيل على الفور لمواجهة محاكمة بارتكاب جرائم حرب في المحكمة الخاصة في لاهاي، وقال في مؤتمر صحفي في بريشتينا: "تم إبلاغي قبل لحظات قليلة أن القاضي أكد رسمياً الإدانة بحقي. لا يمكنني أن أمثل أمام المحكمة بصفتي رئيساً وبالتالي لحماية سلامة الدولة أستقيل الآن". وأوضح تقي "أستقيل من منصبي رئيساً لجمهورية كوسوفو للدفاع عن كرامة الرئيس وكوسوفو فضلاً عن كرامة المواطنين".
 وبعد ساعات، غادر بريشتينا عاصمة كوسوفو برفقة مسؤولين انفصاليين سابقين آخرين في طائرة عسكرية باتجاه لاهاي، على ما ذكرت الصحف المحلية.
والمحكمة الخاصة بكوسوفو أنشئت في العام 2015 لنظر قضايا الجرائم المزعومة خلال الحرب التي أفضت إلى استقلال كوسوفو عن صربيا عام 2008 بعد مرور عشر سنوات على الحرب. وهي مؤلفة من قضاة دوليين ومفوّضة التحقيق في جرائم يشتبه في أن مقاتلين انفصاليين من ألبان كوسوفو ينتمون إلى "جيش تحرير كوسوفو"، ارتكبوها واستهدفت خصوصاً الصرب وغجر الروما ومعارضين ألبان لهم، إبان النزاع الذي دار بين العامين 1998 

1999. 
وبحسب لائحة إدانة تم وضع مسودتها في نيسان/ أبريل وتم الكشف عنها في حزيران/ يونيو، ارتكب تقي وغيره "مجموعة من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بما في ذلك القتل والإخفاء القسري للأشخاص والاضطهاد والتعذيب لمئات من الضحايا المجهولين من الألبان والصرب والروما وغيرها من الأعراق في كوسوفو" بما في ذلك معارضين سياسيين. وأوفى هاشم تقي بوعد قطعة سابقاً للاستقالة في حال تأكدت إدانته.
ودان القضاء الدولي بعد ذلك مسؤولين كباراً في الجيش والشرطة الصربيين بتهم ارتكاب جرائم حرب خلال النزاع الذي قتل فيه آلاف المدنيين الألبان او عذبوا أو هُجروا.

وبين العامين 1998 و1999، أسفرت حرب كوسوفو بين الانفصاليين الألبان والقوات الصربية عن أكثر من 13 ألف قتيل، غالبيتهم من ألبان كوسوفو. وانتهت عندما أجبرت حملة قصف غربية القوات الصربية على الانسحاب.
وفي كوسوفو التي تعتبر من أفقر مناطق أوروبا يتهم البعض الرئيس بتمثيل نخبة فاسدة تستحوذ على موارد الدولة. إلا أن قلة من أبناء كوسفو ينتقدون إرث "جيش تحرير كوسوفو".
وقالت منظمة العفو الدولية إن لائحة الاتهام الموجهة لتقي تمنح الأمل للآلاف من ضحايا الحرب "ممن انتظروا لأكثر من عقدين لمعرفة الحقيقة بشأن الجرائم المروعة".
ص.ش/خ.س (د ب أ، رويترز، أ ف ب)

كان هاشم تقي رئيسا للجناح السياسي لجيش تحرير كوسوفو إبان حرب الانفصال عن صربيا، ومتهم هو وغيره بارتكاب جرائم قتل وأعمال وحشية ضد ضحايا من أعراق مختلفة في كوسوفو