ولد محمد الأغظف: الحوار سينطلق في 7 من الشهر الجاري، وندعو كل الطيف السياسي للمشاركة فيه | البشام الإخباري

  

   

ولد محمد الأغظف: الحوار سينطلق في 7 من الشهر الجاري، وندعو كل الطيف السياسي للمشاركة فيه

التقت مجموعة من الصحفيين زوال الامس في مكتب الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية الدكتور مولاي ولد محمد لقظف، الذي يرأس وفد الأغلبية المكلف بالحوار .

اللقاء كرس لتوضيح موقف الأغلبية من الحوار

الوزير الأمين العام للرئاسة في جوابه علي سؤال: اين وصل الحوار؟

قال ولد محمد لقظف إنهم في الأغلبية مع انه لاتوجد لديهم مشكلة من الناحية السياسية والإقتصادية فإن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز مهتم بإشراك جميع الموريتانيين في العملية التنموية و كذلك العملية السياسية في البلد، وأنه من هذا المنطلق كان دائما يدعو للحوار، ويتخذه أساسا، مضيفا أن ولد عبد العزيز سبق وأن دعا للحوار عدة مرات، حيث أثمر ذلك عن حوار حدث سنة 2011 مع طيف مهم من المعارضة الموريتانية، غير أن طيفا آخر من المعارضة مهما بالنسبة لنا هو ما يسمي الآن "المنتدي الوطني للديمقراطية و الوحدة قد تخلف عن ذلك الحوار.

واعتبر ولد محمد الأغظف أنه سعيا من رئيس الجمهورية إلي مشاركة الجميع في العملية السياسية في البلد فقد دعا إلي حوار جديد يعتبره النظام حوارا جديا ومهما للبلد، وقال ولد محمد الأغظف إنه في هذا الصدد تم اجراء لقاءات مع وفد من المنتدي، حيث كان النقاش مهما، وتناول أهم القضايا وتم الاتفاق علي اغلب النقاط باستثناء نقطة و نقطتين مع أن بعض المواضيع لم تكن مرتبطة حسب وجهة نظره بالحوار السياسي و مع ذلك اعطينا اجوبة بخصوصها ..وفق تعبيره

وأردف ولد محمد الأغظف قائلا: "إن الطرف الآخر قام بإعداد تقرير عن الجلسات، و تم نشره في الإعلام و اعتبرنا أن هذا التقرير كان أمينا بنسبة تزيد 80 % كما وضحت لهم في الجلسة الثالثة من الحوار و كنا نتوقع أن ندخل في الحوار لكن الطرف الاخر بعد لقاء قادته طالب بكتابة الاجوبة التي اعطينها و نحن نري أن الكتابة تكون عند انتهاء الحوار علي ما يتم الاتفاق عليه لكن مع ذلك اقترحنا ان نوقع محضرا لما جري نقاشه و طالب الطرف الآخر بوقت للتشاور بعدها اكد طلبه الاول بخصوص الكتابة من خلال رسالة وجهت لي.."

وقال ولد محمد الأغظف إننا نعتبر اأ الطرفين المشاركين في الجلسات التمهيدية هم من خيرة ابناء البلد و هو مسؤولون عن ما يقومون به و حين نتجاوز الشك فإن ما يدفعنا هو المصلحة العامة للبلد و نحن جادون في ما نقوم به مع المنتدي و عليهم ان يجربوا ذلك بالدخول في الحوار و تجربة فترة معينة و من ثم انتخاذ القرار بشأن جديتنا من عدمها .

و حول مقاطعة المنتدي للمنتدى للحوار في حالة إذا فرض النظام اوحادية و بدون تنسيق معه ؟

قال ولد محمد لقظف اإه ينفي وجود أي اجندا أحادية، مؤكدا أن ما دعت له السلطات يوم 7 سبتمبر الجاري يعتبر احدي الحلقات التهميدية للحوار، وأضاف: "نحن ناقشنا مع المنتدي و سنحافظ علي مسار النقاش معه بالطريقة التي يريدها لكن سنقوم كذلك باستبيان مواقف باقي الأطراف السياسية للخروج بحوار أكثر عمقا و توسعا في حل مشاكل البلد و جعل ديمقراطيتنا اكثر تشاركية"

وأكد ولد محمد لقظف أنهم لا يرفضون طلب المعاهدة حيث ان الفترة ستستمر لمدة اسبوع و ثلاثة او تزيد قليلا من اجل اعطاء المجال لكل الاتصالات اللازمة .

و حول سؤال يتعلق بالرد لمكتوب الذي ينتظره المنتدى ؟

قال ولد محمد لقظف كما سبق وان قلت إن ما سيجري يوم 7 سبتمبر الجاري لا يعني أننا لن نواصل مسارنا مع المنتدي بالطريقة التي تجعله يقتنع بصدق نيتنا..".

و في معرض رده علي سؤال حول ما يجري الحديث عنه من أن الرئيس مسعود يرفض المشاركة في الحوار ؟

قال ولد محمد لقظغ إن الرئيس مسعود شخصية وطنية من الطراز الأول و مواقفه تعتبر مواقف وطنية و حقيقية و حبه لموريتانيا معروف، و نحن نري أن له دور مهم في كل ما سيقام به، كما كان دوره محوري في كل ما سبق، و في حوار 2011، ولذلك لا نراه الا في مسعي لخدمة بلده خاصة اذا كان هو احد المؤسسين لهذا المسار، وهو أول من طلب من الرئيس اجراء هذا الحوار..

و في رده علي سؤال عن ما حمله بيان المعاهدة الأخير من انتقادات لاذعة للحوار الماضي و عدم تطبيق نتائجه ما هو تعليقكم علي هذا البيان ؟

قال ولد محمد لقظف انه يتفهم القضايا السياسية و كلام اهل السياسة لكن الحديث عن عدم تطبيق الحكومة لما اسفر عنه الحوار قد يكون فيه بعض التجني فالحكومة صادقت علي اكثر 14 قانون منبثق عن الحوار حيث كان الرئيس بيجل هو المشرف علي لجنة المتابعة و عمل بجد و مثابرة مشهودة من اجل احداث تلك القوانين و حسب علمي لم يبقي الا قانون او اثنين تمت المصادقة عليهم مؤخرا

و حول سؤال عن ماذا تريد السلطة من الحوار الحالي ؟

قال ولد محمد لقظف ان السلطة تري ان هدفها يتركز علي احداث تنمية و ان التنمية تحتاج الي نظام سياسي تشاركي و ان النظام التشاركي سيقوي اللحمة كذلك الوحدة الوطنية و التناوب السلمي علي السلطة و اننا اخترنا ان يكون الحوار في هذا الوقت بالذات أي بعد سنة واحدة من المؤمورية الثانية لرئيس الجمهورية لنجد متسعا من الوقت لتطبيق النتائج التي سيتم الاتفاق عليها من خلال الحوار المرتقب خلال الاربع سنوات المتبقية من المؤمورية و ان هذا هو هدفها الاساسي

و حول سؤال عن حقيقة وجود مساعي من السلطة بخصوص المس بالدستور خصوصا في قضيتي المؤموريات و سن الترشح ؟

قال ولد محمد لقظف انهم جادون في الحوار و مهتمون بنجاحه و اما بخصوص المس بالدستور فان السلطة و الاغلبية ليست لديهم رغبة في ذلك كما اكد ذلك فخامة رئيس الجمهورية و ان طريق تغير الدستور عادة لا تكون بالحوار انما بطريقتين الاولي عن طريق الاستفتاء الشعبي و هي من صلاحية رئيس الجمهورية لا يحتاج حوارا لذلك او عن طريق اجتماع البرلمان و نحن نمتلك اغلبية مريحة تمنكنا من ذلك لو كنا نريده

و حول فرضية عدم حضور المنتدي و بعض احزاب المعاهدة لجلسة 7 سبتمبر المقبل ؟ قال الوزير الامين العام للرئاسة ان ما سيجري يوم7 ليس هو انطلاق الحوار و انما جلسة تمهدية و ان هذا المسار سيستمر لمدة اسبوعين او ثلاثة و انه يمكن مناقشة المنتدي في الطريقة التي تعتبرها مناسبة لمواصلة النقاش و ان الاغلبية جاهزة و ستسعي لتذليل كل العقبات سعيا لانجاح الحوار المرتقب علي حد تعبيره

و حول ما يجري تداوله من ان السلطة تسعي لتفكيك المنتدي و احزابه قال ولد محمد لقظف انهم عكس ذلك يريدون تماسك المنتدي من اجل الحوار معه مجتمعا و كذلك تقوية الاحزاب عن طريق المشاركة السياسية و انهم لا يرغبون في تفكيك الاحزاب و لا المنتدي علي حد تعبيره

و حول سؤال عن ما جري مؤخرا اجتماع في مبني الوزارة الاولي و ما لوحظ منغيابه عنه و سبب ذلك ؟

قال ولد محمد لقظف ان هناك عدة اجتماعات تحدث هنا و في عدة مقرات اخري منها الوزارة الاولي و انها تجري بتنسيق تام و و يتم فيها تقاسم الادوار بين المؤولين و ذلك لانجاح الحوار .

و حول من هو المخول للحديث للاعلام حول الحوار او الجهات التي يمكن اعتماد ما تقول للاعلام بخصوصه ؟

قال ولد محمد لقظف ان هناك وفد يضمه شخصيا و رئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الاستاذ سيد محمد ولد محم و رئيس ائتلاف الاغلبية الشيخ عثمان ولد ابو المعالي هم المخلون للحديث الي الاعلام في هذا الاطار.

كلمة ولد محمد لقظف الاخيرة هي دعوته لكل الطيف السياسي خاصة المنتدي الوطني للديمقراطية و الوحدة من اجل الدخول في حوار يأسس لنظام سياسي تشاركي يضمن لموريتانيا الاستقرارو التنمية و مشاركة جميع ابنائها في بناء غد افضل و انه لا يمكن بل لن نقبل بفشل هذا الحوار و عليهم اختبار جدية النظام من خلال الدخول معه في حوار حول ما تم الاتفاق عليه كأساس للنقاشات في الحوار .

قيد التحديث