"نواذيبو ترقب الحكم على المتهم بقتل "المامية | البشام الإخباري

  

   

"نواذيبو ترقب الحكم على المتهم بقتل "المامية

في مثل هذا التاريخ أفاقت مدينة انواذيبو شمالي موريتانيا علي حادثة هزت أركانها، وشغلت ساكنتها الذين هرعوا إلى مركز الاستطباب بالمدينة الاقتصادية  حيث يرقد الشاب الثلاثيني أحمد زين الدين علي في غرفة محاطة بالحراس لايدخلها إلا أطباء خاصون ومحققون، أو وكيل الجمهورية، فالشاب قد وصل وبه آثار لاعتداء بشع على بعض أعضائه الحساسة، وحالته حرجة بعد أن غادر شقته بالحي الشعبي المسمي بغداد،  ترك بها الفتاة "المامية" التي لفظت أنفاسها قبل أن يغادرها بطعنات بالغة في الصدر بسكين وجد قربها.
 لا ثالث كان في الشقة يحكي ما يبحث عنه المحققون منذ ذالك اليوم سوي احمد، المامية غادرت الحياة واكتفي أهلها بكون الطب الشرعي أظهر أنها عذراء وقالوا ان أحمد قتلها لأنها لم تسلم له شرفها.
 اليوم وبعد مرور سنتين تجلس المحكمة لاستجوابه وسماع الشهود غير الحاضرين للجريمة العارفين ببعض تفاصيل تلك الشقة واحمد وبعض المكالمات  .
المحكمة
سكان المدينة الاقتصادية الذين تجمهروا أيام الحادثة لأسابيع قبل نقل المتهم إلى السجن المركزي وروى كل منهم حكايات عن الحادثة وعن مسرح الجريمة والمتهم والضحية ملئوا اليوم قاعة محكمة فتحت أمامهم بعد تجهيزها بمكبرات الصوت ومثول متهم تداول الناس له اكثر من صور بعضها ليس له عبر الوسائط الالكترونية.
يقف أمام الاتهام الشاب احمد زين الدين وهو يرتدي دراعة من قماش " أزبي " وأحذية شبابية سوداء وقميصا معظم لونه ازرق وبعض الخطوط اللونية المختلفة، وبهيئة صحية بدت متكاملة يلقي نظرات مربكة للحاضرين خففها بعد أوامر من رئيس المحكمة له بالنظر إلى الأمام قال أحمد الذي كلف محاميا بالدفاع عنه كما وكل ذوا الضحية آخر للدفاع عن الضحية المامية التي حضر أقاربها وأمها وصديقاتها.

قال أحمد ان الضحية فاجأته وهو نائم بالجلوس عليه وطعنه وإصابته بجروح وصفها الطبيب بغير العميقة انه لم يتعاطى المخدرات أو الخمور يوما واعتدت على أعضاء حساسة منه بدافع الغيرة بعد ذالك نزفت واتصلت ببعض الأصدقاء لنجدتي وهم شهود ستدعيهم المحكمة لم أعرف ماجرى لها بعد ذلك

الشهود جمركي يكبر احمد بعقد ويزيد
ذهبت إلى شقة احمد لأقضى حاجة وقد ابلغني قبلها بيوم انه في انواكشوط، ولان معي نسخة مفتاح حاولت فتح الشقة ومع رفيقي وإذا بها مغلقة من الداخل ناديت من بالشقة فقال انأ احمد مشغول حاليا واذهبوا وسأتصل بكم بعد ذالك، بعد ساعة اتصلت به، وقال عبد الرحمن انقذني لقد قتلت المامية وسأقتل نفسي إن لم تات، نفس الشهادة أدلى بها شاب آخر اتصل به احمد وهو ماقال محامي احمد انه غير مفيد لاتهام احمد بالقتل.
القضاة يسألون احمد هل تثق بعبد الرحمن والشاهد الثاني نعم عبد الرحمان هو من شغلني سائق للجمارك لكن ما قاله كذب المحكمة تستمع للقسم في كل مرة من لدن الشهود .

ـ الوكيل: أحمد اعترف للجميع بقتل المامية .
محامي احمد: وسائل الاتصال لا يمكن أن تكون قرينة واثبات ويكفي المتهم انه شاب يموت في اليوم أكثر من مرة لأنه لم يتزوج وقطع نسله من الآن والكل ينظر إليه بازدراء أرجوكم لاتقتلوه مرتين وامنحوه البراءة.
ـ والدة الضحية: احمد اتصل بي وقال انه قتل المامية
ـ المحامي: شهادة ذوي الضحية وخاصة النساء، غير واردة ولا معني لها مع احترامي للجراح التي لا أريد نكئها.
ـ المحكمة تسأل أحمد ماذا تريد ؟
قال أريد أن لاتظلموني والله كفيل بذالك
ـ المحكمة : الحكم مساء اليوم بعد المداولات.

يخرج الحاضرون وهم يرمون احمد بنظرات القاتل وينتظرون طبيعة منطوق الحكم الليلة .

 نقلا عن صحراء ميديا

تصفح أيضا...