سهرات فنية وتجمعات شعبية.. الثقافة حاضرة في انتخابات موريتانيا | البشام الإخباري

  

   

سهرات فنية وتجمعات شعبية.. الثقافة حاضرة في انتخابات موريتانيا

البشام الإخباري / مع دخول الحملة الانتخابية في موريتانيا، أسبوعها الثاني، أبرزت مواقع محلية الجانب الثقافي المصاحب للحملات الانتخابية للأحزاب المختلفة؛ لاستقطاب الناخبين والظفر بأصواتهم يوم الـ 13  مايو الجاري.

ويتنافس مرشحون يمثلون 25 حزبا سياسيا معترفا بها لانتخاب برلمان من 176 عضوا في أول انتخابات برلمانية يشهدها عهد الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي وصل للحكم في اغسطس 2019.

ووفقًا للمصادر فقد اتسمت الحملة الانتخابية الحالية  بشعارات كثيرة ومتنوعة رفعها المترشحون مع صورهم المكبرة، بعضها يحمل دلالة انتخابية.

ومن أبرز الشعارات التي ترافق صور المرشحين ولوحاتهم، شعار “معًا لغد أفضل” و”مستقبل واعد” و”النجاح من أجل الإصلاح”، غير أن بعض المترشحين اعتمد بعض الشعارات الغريبة كشعار “انگدو” الذي رفعه أحد المترشحين الشباب.

صور حيوانات

الشعارات في الحملة لا تتوقف عند الجُمَلِ ذات الدلالة الانتخابية، بل هناك صور متنوعة كل منها يعبر عن حزب معين، وله رمز خاص في ورقة الانتخاب.

بعض الأحزاب اختار صورة حيوان كالجمل والأسد والحصان والغزال، وبعضها اختار صورة لطائر كالحمامة والصقر، وبعضها اختار صورة للآلات كالميزان والمفاتيح والأواني.

ليالٍ انتخابية

وبحسب المصادر، "تحولت شوارع مدينة تفرغ زينة في ولاية نواكشوط الغربية، خلال ليالي الحملة الانتخابية إلى مشاهد بديعة مُتوهجة تلفت الأنظار، وتُغري الزوار من مواطني المقاطعات الأخرى الذين يبحثون عن أماكن ترفيهية خلال هذا الموسم الانتخابي".

ولفتت إلى وجود سلاسل متصلة من اللافتات الضخمة وطوابير طويلة من السيارات الفخمة المزينة بصور المرشحين، وعلى حافتيْ كل شارع خيامٌ متراصة مُضاءة تزهو مداخلها وواجهاتها بالصور والأناشيد وشعارات الأحزاب السياسية المتنافسة في الانتخابات.

سهرات فنية تدر أموالا وشهرة

وفي هذه الأجواء الحماسية، تنظم الأحزاب السياسية سهرات فنية وتجمعات شعبية؛ لجذب الناخبين، وتشهد تلك الأماكن توافدًا كبيرًا من المواطنين الذين يتابعون باهتمام ما يجري في الساحة السياسية.

تعبر أناشيد المرشحين عن التشبث بالوطنية والإصلاح والتغيير، وتجمع على الدعوة إلى التصويت للمرشح وباقي مرشحي حزبه، وتكثر فيها عبارات من قبيل “التغيير” و”الوحدة” و”الحرية” و”العدالة”.

أما السوق الفنية والأدبية فقد انتعشت كثيرًا في هذه الأيام، حيث ازدادت الفرص المتاحة للفنانين والشعراء الشعبيين لتقديم عروضهم وعملهم الفني والأدبي، والحصول على مزيد من الأموال والشهرة.

وانتعشت كذلك سوق بيع الخيام وإيجار المنازل وسوق الدعاية والإشهار ومحلات الخط ووكالات تأجير السيارات والعمالة اليدوية وسوق المواد الغذائية وغيرها.

خطابات وأناشيد

ولا تختلف مضامين الخطابات السياسية ومضامين الأناشيد الدعائية فكلاهما نداء انتخابي من أجل التعبئة والتحسيس لصالح مرشح معين، وإن كان بعض المرشحين من الدهاء والحذق السياسي بحيث ينحو نحو استمالة كل جهة باللهجة أو اللسان أو التعبير الثقافي الشائع لديه.

وإذا كان هذا هو حال الحملة الانتخابية في الواقع، فإن حملة موازية لا تقل ضراوة عنها تشتعل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتبارى مناصرو الأحزاب في تقديم برامجهم، وتلميع مرشحيهم، وفقًا للوكالة الرسمية.

وأعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا، أن عدد الناخبين في البلاد وصل إلى 1006049 ناخبًا.