أرجوك.. ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ.. ﻻ ﺗﺘﻐﻴﺮ | البشام الإخباري

  

   

أرجوك.. ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ.. ﻻ ﺗﺘﻐﻴﺮ

بقلم: سارة بنت ابراهيم بن اسماعيل بن الشيخ سيديا

أرجوك .. ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ .. ﻻ ﺗﺘﻐﻴﺮ .. ﻓأﻧﺎ أتمنى أن ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻚ !!

ﺻﺤﻴﺢ أني ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ .. ﻟﻜﻨﻲ أﺣﺘﺮﻣﻚ وأعزك ..

ﺻﺪﻗﻨﻲ !! ﺑﻞ ﻛﺪﺕ أصوت ﻟﻚ أكثر ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ..

ﻓأﻧﺎ ﻣﻮﺍﻃﻨﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ .. ﻭﻣﺜﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ .. ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﻚ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ .. وأقدرك .. وأحاول أن

ﺍﻓﺘﺨﺮ ﺑﻚ أمام أصدقائي ﺍلأﺟﺎﻧﺐ .. ﻛﻜﻞ ﺭﻣﻮﺯ ﻭﻃﻨﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ..

ﻓﻼ ﺗﺪﻋﻨﻲ أغير ﺭﺃﻳﻲ ﻓﻴﻚ ﺍلآﻥ ..!!

ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺎﻳﺸﻲ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻊ ﺣﻜﻤﻚ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪ ..

ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻲ ﺑﺎﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻚ .. ﻭ ﺑﺠﺮﺍﺗﻚ ﻭﺷﺠﺎﻋﺘﻚ - ﺣﻘﺎ

ﻭﺻﺪﻗﺎ - !!

 ﺷﺠﺎﻋﺘﻚ .. ﺣﻴﻦ ﺗﻤﺪﺩﺕ - ﺑﺼﺒﺮ وألم - ﻣﻄﻤﺌﻨﺎ ﺷﻌﺒﻚ ﺍﻟﻤﺬﻋﻮﺭ .. أمام " ﺭﺻﺎﺻﺘﻚ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ..!"

 ﻭﺣﻴﻦ ترأست "ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ " ﻭ "ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ " ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .. ﻭﺑﻜﻞ ﻛﺒﺮﻳﺎﺀ ﻭﺛﻘﺔ ..!!

 ﻭﺣﻴﻦ ﻫﺒﻄﺖ رأسا برأس .. ﻭﺳﻂ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻓﺮﻗﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ " ﻣﺎﻟﻲ ".. ﻛﺎﻋﺘﻰ ﺍﻟﻮﺳﻄﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺳﻴﻦ!!

 ﺑﻞ ﺿﺤﻜﺖ ﻣﻦ ﻧﻜﺘﻚ ﻭﺳﺨﺮﻳﺘﻚ - ﻣﻞﺀ ﺷﺪﻗﻲ - وأنا ﺟﺎﻟﺴﺔ أمامك ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ "ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ " ، ﺭﻏﻢ إني ﻟﻢ أﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ أي ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺣﻴﻨﻬﺎ ..!!

 ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺩﻟﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ .. ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎ ﺑﺸﺮﻋﻴﺘﻚ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ .. وأحقيتك ﺑﺎﻻحترام ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ .. ﺿﺪ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻦ أﻗﺤﺎﺡ ..

ﻭﻟﻢ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﻛﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻌﺘﻴﺪﺓ ﺧﺪﻋﺖ ﻓﻲ " ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺩﻛﺎﺭ " ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ، ﻓﺬﻟﻚ ﺷﺎﻥ ﻳﻌﻨﻴﻬﺎ!!

ﻟﻜﻦ .. أرجوك .. ﻻ ﺗﺘﺮﻙ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺠﺎﺏ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ

ﻳﺬﻫﺐ ﺳﺪﻯ!!

ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺷﺠﺎﻋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ .. ﻓﻜﻦ ﺷﺠﺎﻋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ .. ﺷﺠﺎﻋﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻫﺪﺓ ﻫﻮﻯ ﺍﻟﻨﻔﺲ ..

ﻻ ﺗﺘﻐﻴّﺮ .. ﻻ ﺗﺘﺒﺪﻝ .. ﻻ ﺗﻤﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﺩ .. ﻭﻻ ﺗﺬﻋﻦ ﻟﻤﺤﺎﻭﺭﻳﻚ " ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ ..!!"

ﻻ ﺗﺪﻋﻬﻢ ﻳﻘﻨﻌﻮﻧﻚ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺛﻮﺍﺑﺘﻨﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ .. ﻓﻴﻨﺸﺮﻭﻥ

ﺏﺬﺭﺓ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻭﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ .. ﻓﻼ ﺷﻲﺀ

ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻟﻨﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ...

ﺻﺪﻗﻨﻲ .. ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺮﺑﻜﻮﻧﻚ ﻭﻳﺨﺪﻋﻮﻧﻚ .. ﻓﻘﻂ !!

ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻚ .. ﺃﺿﻒ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻟﻠﻌَﻠﻢ "ﺍﻟﺸﺎﺣﺐ ..."

ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺧﺮﻭﻥ : ﻻ !!.. ﺑﻞ ﺍﺿﻒ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﻷﺑﻴﺾ ...

ﻓﺈﻟﻰ ﺍﻱ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﺘﺼﻐﻰ؟؟

ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻚ .. ﺍﺿﻒ أبياتا ﻟﻠﻨﺸﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﻴﺮ ...

ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺧﺮﻭﻥ : ﻻ !!... ﺑﻞ أبدله ﻋﻦ ﺑﻜﺮﺓ ﺃﺑﻴﻪ ...

ﻓﺈﻟﻰ أي ﻣﻨﻬﻢ ﺳﺘﺼﻐﻰ؟؟

ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻚ ... ﺗﺮﺷﺢ ﻟﻤﺄﻣﻮﺭﻳﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ...

ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺧﺮﻭﻥ : ﻻ !!... ﺗﻠﻚ ﻣﻬﻤﺔ ﺧﻄﺮﺓ ﻋﺳﻴﺮﺓ

ﺍﻟﻬﻀﻢ ... ﺑﻞ ﻛﻦ – ﻓﻘﻂ - ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﺳﻊ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ...

ﻓﺈﻟﻰ أي ﻣﻨﻬﻢ ﺳﺘﺼﻐﻰ؟؟

ﻻ ﺇﻟﻰ ﻫﺆﻻﺀ .. ﻭ ﻻ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ ...!!

ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻮﻯ ﺣﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺣﻴﺪ :

ﺩﻉ ﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ .. ﻭﺍﺩﻓﻦ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﺪﻫﺎ .. ﻭﺃﺭﺽ ﺿﻤﻴﺮﻙ .. ﻭﺃﺭﺡ ﺷﻌﺒﻚ ..!!

ﻭﻻ ﺗﻜﻦ ﺣﺎﻣﻞ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺬﺑﺬﺏ ﻭﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻚ .. ﺑﻞ ﻛﻦ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ .. ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ .. ﻭﺣﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ .. ﻭﻣﻮﺣﺪ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻃﻦ ..

ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻘﻂ ﺳﻴﺤﺘﺮﻣﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ إلى ﺍلأﺑﺩ .. ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻮﻃﻦ .. ... أرجوك ..

ﻻ ﺗﺼﺪﻡ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻚ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﺃﻣﺜﺎﻟﻲ .. ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻛﺴﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﺻﻔﻚ ... ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ – أيضا - ﺧﺴﺎﺭﺗﻨﺎ !! .. ﺩﻉ ﺻﻮﺭﺗﻚ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﻧﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺫﻫﺎﻧﻨﺎ ... أد ﻣﻬﻤﺘﻚ

ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ .. ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺑﺴﻼﻡ وأمان ..

ﻭﻻ ﺗﻜﻦ ﻣﻦ ﺳﻴﺻﻤﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺢ – ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ - ﺑﺄﻧﻪ

ﺃﺷﺎﻉ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻭﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ .. ﻭﺭﻣﻰ ﺑﺎﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﺍﻟﻮﻃﻨﺒﺔ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ .. وأطاح ﺑﺎﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪﺓ .. ﻭﺿﻴّﻊ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ..

ﺃﺭجوك .. ﺩﻋﻨﺎ ﻧﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻚ .

تصفح أيضا...