( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ).
رحل عن دنيانا الفانية ،_ رجل ولا كالرجال _
سخي الكف ، لا ينازعه احد فى الفضل والكرم والجود
شهد له الجميع بذالك .
عرفت الفقيد عن قرب 2007 عندما وفقت فى اختياره لى ضمن طاقم المدرسة الموريتانية الوليدة ( بباماكو) التى يعود له الفضل فى إنشائها ،
وكانت بصماته واضحة المعالم فى تطويرها ، والعمل على المضي قدما فى تفعيلها وتنشيطها كمؤسسة تعليمية تخدم التعاون بين بلدين شقيقين وترجع لشنقيط دورها الريادي فى نشر العلوم عبر العصور فى ربوع افريقيا _ _رغم اختلافى معه فى المواقف السياسة أنذاك _ لكن _ المرحوم _وكما اتضح لى لاحقا _ لا يهتم بتلك الشكليات على حساب أساسيات أواصر القربى والمودة والرحمة .
ووصل المرحوم باماكو بوصفه _سفيرا فوق العادة وكامل السلطة_ للجمهورية الإسلامية الموريتانية بجمهورية مالى الشقيقة .
عمل المرحوم بجد وإخلاص ، وتمكن فى فترة وجيزة نظرا لبعد نظره وثقافته العالية و نبوغه الدبلوماسي الفريد، من بناء مبنى للسفارة بمعايير عمرانية عصرية ، ومبنى لإقامة السفير بنفس المواصفات السابقة .
وقام بترسيخ وتطوير علاقات متينة _وهي الأهم _بين الشعبين الشقيقين ، بل تجاوز ذالك_ وبفضل ثقته العالية_ تمكن من نيل ثقة كل سفراء الدول بجمهورية مالى ، فاختاروه ممثلا للسلك الدبلوماسي بجمهورية مالى ، طيلة مقامه سفيرا بباماكو .
كان المرحوم طيبا وخلوقا ، ممازحا وقريبا من كل شخص يلقاه ، محبا للخير ، ومحببا لدى الجميع.
رغم العمر القصير_ نسبيا_، للمرحوم :
فإنه طويل بالمجد والنبوغ والتميز ، وحافل بالعطاء و البذل والمكارم ، وقد سطر تاريخا مميزا بحروف من ذهب ،سيبقى خالدا :
فالخط يبقى زمانا بعد موت كاتبه ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
رحم الله الفقيد _سيدامين ول أحمد شلا ، وأبدله شبابه بالجنة ، وألهمنا صبره ، وبارك فى الخلف .
وإنا لله و إنا إليه راجعون