نواذيبو: لص يستغل طفلا في سرقة هاتف والدته الثمين | البشام الإخباري

  

   

نواذيبو: لص يستغل طفلا في سرقة هاتف والدته الثمين

أقدم زوال أمس في مدينة نواذيبوشاب عشريني على عملية سرقة غاية في الغرابة والاحترافية عند سرقته لهاتف ذكي  حديث الطراز من أحد المنازل بالحنفية الرابعة في محيط العمارة الشهيرة والمعروفة ب " سمعة ديده "...
عملية السرقة حدثت حين أستدعى الشاب طفلا كان يمرح أمام منزل أهله وقدم له نفسه على أنه أحد الجيران وأظهر له لعبة أطفال يبدو أنها أعجبت الطفل ولاقت استحسانه وأعتقد أنه سيعطيها له , وحين أدرك اللص تعلق الطفل باللعبة قال له هي لك , و طلب منه أن يجلب إليه هاتفا من منزل أهله لإجراء مكالمة عاجلة وحين ينهيها سيمنحه اللعبة ويعطيه الهاتف ليعيده للمنزل.

الطفل المنبهر باللعبة أغراه العرض , وأسرع للظفر بالجائزة الموعودة , ودخل إلى المنزل , وطلب من أمه إعارته هاتفها دون ذكر الوجهة وصاحب الطلب , وكانت الأم لحظتها وحدها في المنزل ومنهمكة في شؤون المطبخ , وكان من عادتها أن تعطي ابنها هاتفها من أجل اللعب والترفيه , سلمت الأم الهاتف الذي كانت تضعه على طاولة بجوارها في المطبخ للطفل , ولم تنتبه لخروجه بالهاتف من المنزل , لأنها كانت تسابق الوقت للقيام ببعض الترتيبات في المطبخ.
الطفل عند خروجه لاحظ أن صاحب الجائزة الذي كان ينتظره قد ابتعد بعض الشئ عن المنزل , وأصبح عند زاوية قريبة من منعطف الطريق المؤدية إليه , لوح اللص للطفل من أجل اللحاق به , و فهم الطفل الإشارة وهرول إليه وسلمه الهاتف , وأعطاه اللص بالمقابل اللعبة وتظاهر بإجراء مكالمة بجواره , وعندما أدرك أنه جلس لاكتشاف اللعبة , بدأ اللص يسير بخطى بطيئة باتجاه منعطف الطريق وحين أنعطف مع الطريق لاذ بالفرار.
بعده انتهاء الطفل من تقليب اللعبة لم يجد الشاب , وبحث عنه على إمتداد الطريق , لكنه لم يعثر عليه, فعاد لأمه وأخبرها بما حدث معه ولهاتفها , فخرجت الأم للبحث عنه دون جدوى و وقد صعب من مهمة البحث عنه أكثر عدم قدرة الطفل على تقديم توصيف دقيق للسارق ولم يبقى أمام الأم التي أعياها البحث عن السارق سوى توصيات قامت بها لدى بعض محلات بيع الهواتف عسى أن يضبط اللص المحترف أثناء عرض هاتفها للبيع.
نشير إلى أن هذه الحادثة تستدعي إعادة النظر في طرق تعاطي الأطفال مع الغرباء وضرورة التنبه واليقظة للطلبات التي ينقلونها من خارج المنزل.