في نطاق التوجهات الجديدة للدولة التي بدأت في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز سبيلا الى تقريب الخدمة الأساسية من المواطن تم الحصول على تمويل لبناء محطة للكهرباء ومتعلقاتها لإنارة عاصمة بلدية النباغية الريفية وهو تمويل مشترك بين الدولة الموريتانية والاتحاد الأوروبي وحرصا من السيد الرئيس وعناية منه بهذا النوع من الخدمات الموجه للطبقات الهشة في الريف تجشم صعوبة السفر لتدشين المحطة غير أن المستفيدين من المشروع باتوا يخشون من أن يكونوا قد صاموا سنة من تأخر المشروع عن الوقت الذي كان محددا ليفطروا على جرادة ، وأن تكون الغول قد ولدت بعد مخاض عسير فأرة ..
فعلي مستوى الشبكة مثلا فقد تم لي عنق الخريطة الشاملة التي تم رسمها أصلا لتحل محلها شبكة فعلية لا تغطي أكثر من ستين في المائة من أحياء القرية كما بقيت نسبة ثمانين في المائة من النسبة المغطاة مظلمة بسبب التقتير في مصابيح الانارة العمومية وعدم التنسيق في وضعها مع الجماعة المحلية ولم يعبأ منفذ المشروع بتعليمات الوزير الذي طالبه يوم التدشين بزيادة ثلاثين مصباحا اضافية.
أما على مستوى المحطة فقد تم التحايل على أكبر المولدين من فئة 200 كفا الذي كان من المقرر أن يعاضد المولد الحالي في حالة عجز الطاقة الشمسية عن تغذية القرية ولا يزال الموضع الذي كان مقرر ا له ماثلا للعيان و لا نعرف بم بررت الوكالة غيابه للسيد الرئيس أم انهم أخفوا مكانه عنه !
أما بالنسبة لنظام التشغيل بالطاقة الشمسية فان ما نعلمه حتى الآن هو أنه قد تعطل أسبوعه الأول بسبب توقف احدي المموجات ONDULAIR الست وحسب ما سمعنا فان المؤسسة المنفذة تميل الى خيار اعادة ضبط النظام على خمس بدل ست وان الاوروبيين هم من يرفض ذلك حتى الآن ، ولقد كان المسير صادقا مع مؤسسته ومع المجموعة حين رفض حتى الآن الاستجابة للمطالب الملحة للذين يطلبون الاستراك ومتوجسا الا تفي التجهيزات بالتغطية الكافية فكل المعطيات توحي بأن العرض أضعف بكثير من الطلب.
فهذه بعض الملاحظات التي اتضحت حتى الآن ونرجو من السلطات العليا النظر اليها بعين الاعتبار قبل أن تنتهي فترة الصيانة وضمان المؤسسة المنفذة .
امبارك بلال/ منظمة تنمية النباغية غير الحكومية